আল-সুলুক ফি তাবাকাত আল-উলামা ওয়া-আল-মুলুক
السلوك في طبقات العلماء والملوك
তদারক
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
وَلما كَانَ كَذَلِك رَأَيْت أَن الأولى الْبِدَايَة بِذكرِهِ وَهُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن الْعَبَّاس بن عُثْمَان بن شَافِع بن السَّائِب بن عبيد بن عبد يزِيد بن هَاشم بن الْمطلب بن عبد منَاف يجْتَمع مَعَ رَسُول الله ﷺ فِي عبد منَاف وَذكر أَن شافعا لَقِي النَّبِي ﷺ وَهُوَ غُلَام مترعرع والسائب كَانَ حَامِل راية بني هَاشم يَوْم بدر وَأسر يَوْمئِذٍ ثمَّ فدى نَفسه ثمَّ أسلم فَقيل لَهُ هلا أسلمت قبل الْفِدَاء لتسلم مِنْهُ فَقَالَ مَا كنت لأحرم الْمُسلمين رزقا سَاقه الله إِلَيْهِم وَأما نسبه من قبل أمه فَإِنَّهَا فَاطِمَة بنت عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب وَلم يدْرك الشَّافِعِي أَبَاهُ إمنما تولى كفَالَته جده أَبُو أمه وَهُوَ الَّذِي حضه على طلب الْعلم فارتحل بِهِ الْبِلَاد لذَلِك مَعَ أَنه مَعْدُود فِي أهل الْيمن لوجوه مِنْهَا مَا أجمع الْفُقَهَاء عَلَيْهِ من عدَّة فِي المكيين وَمَكَّة يمنية بِلَا خلاف ثمَّ ذكر أَنه ولد بِالْيمن كَمَا سَيَأْتِي
قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَإِن شهر ميلاده بغزة فَهِيَ يمنية لنزول بطُون الْيمن فِيهَا حِين افتتحها الْمُسلمُونَ وَقَالَ فِي معرفَة السّنَن والْآثَار الشَّافِعِي أولى النَّاس لقَوْله ﷺ الْفِقْه يمَان وَالْحكمَة يَمَانِية
ومولده غَزَّة وَإِن كَانَت من الأَرْض المقدسة فعدادها فِي الْيمن لنزول بطُون أهل الْيمن بهَا ومنشأة بِمَكَّة وَالْمَدينَة وهما يمنيتان
قَالَ ابْن خلكان يُقَال إِن أم الشَّافِعِي لما حملت بِهِ رَأَتْ كَأَن المُشْتَرِي خرج من فرجهَا وارتفع ثمَّ وَقع بِمصْر ثمَّ تشظت فَوَقع فِي كل بَلْدَة شظية فَأول المعبرون ذَلِك بِأَنَّهُ يخرج مِنْهَا ولد عَالم يخْتَص علمه بِمصْر أَولا ثمَّ يتفرق فِي الْبلدَانِ مولده سنة خمسين ومئة فَلبث مَعَ أمه حَيْثُ ولد على الْخلاف فِي أَي مَوضِع هُوَ ثمَّ أقدمته مَكَّة لِئَلَّا يضيع نسبه وَاخْتلف فِي مَوضِع ميلاده فَقيل غَزَّة وَهُوَ الْأَصَح وَبِه قطع
1 / 150