296

আল-সুলুক ফি তাবাকাত আল-উলামা ওয়া-আল-মুলুক

السلوك في طبقات العلماء والملوك

তদারক

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

.. فكم من أنَاس دققوا فتزندقوا ... فصاروا بِهِ عَن علم فهم على الأشفى
فيا عمرا لَو قُلْتُمُوهَا بوقته ... لأثخن فِيكُم ثمَّ جاهدكم زحفا
أعوذ بربي من تكلّف حِيلَة ... وَترك كتاب نوره الدَّهْر لَا يطفا
أأطلب تربا للتيمم عَامِدًا ... وَعِنْدِي مَاء الْبَحْر أغرفه غرفا
فَأبْطل بهَا من حِيلَة مستحيلة ... وَأعظم بِحكم صَار من أجلكم حيفا
فأعظم بهَا من فتْنَة ومصيبة ... لَهَا تذرف العينان من دمعها ذرفا
تصحح فرعا وَهُوَ تَعْلِيق طَلْقَة ... وَيسْقط أصلا وَهُوَ شَرط لَهَا حتفا ... وَهِي طَوِيلَة على مَا ذكر ابْن سَمُرَة لَكِن أخذت مِنْهَا الْغَرَض الْمَقْصُود وَله قصيدة فِي بطلَان حِيلَة الرِّبَا أوردت مِنْهَا مَا ذكر ابْن سَمُرَة برمتِهِ مِنْهَا ... الْحق أضحى غَرِيبا لَيْسَ يفتقد ... وكل مَا قَالَه فِي النَّاس يضطهد
لَا يقبل النَّاس قَول الْحق من أحد ... حَتَّى يَمُوت ويفنى الْكبر والحسد
مَا كل قَول لأهل الْعلم منتفع ... كلا وَلَا كل فعل مِنْهُم زبد
هم هم خير من فِيهَا إِذا صلحوا ... وَشر دَاء من الأدواء إِن فسدوا
فَمنهمْ كل مَعْرُوف وصالحة ... وَمِنْهُم تفْسد الأقطار والبلد
مَا شقَّتْ أمة إِلَّا بشقوتهم ... يَوْمًا وَلَا سعدت إِلَّا إِذا سعدوا
أضحى الرِّبَا قد فَشَا من أجل حيلتهم ... فِي كل أَرض سوى أَرض بهَا فقدوا
وَالله حرم مَعْنَاهُ وباطنه ... وَمَا لَهُم فِيهِ برهَان وَلَا سَنَد
يَا بَائِعا ثَوْبه حَتَّى يعادله ... أَلَيْسَ يعلم ذَاك الْوَاحِد الصَّمد
سُبْحَانَهُ من حَلِيم بعد قدرته ... وعالم مَا أرادوه وَمَا قصدُوا
هَل قَالَ هَذَا رَسُول الله وَيحكم ... أَو قَالَ ذَلِك من أَصْحَابه أحد
أم غَابَ عَنْهُم دَقِيق الْعلم دونكم ... أم باكتساب حَلَال الرِّبْح قد زهدوا
وَالْعلم يُورث عَن رسل الْإِلَه كَمَا ... يحوز بِالْإِرْثِ مَال الْوَالِد الْوَلَد
عَمَّن رويت التَّنَافِي والربا وهما ... لكل مهلكة أَو بَاطِل عضد
من أجل أَيهمَا أقصي الْمحَال فَإِن ... جازا فَلَا بَاطِل من بعد ينْتَقد ...

1 / 354