275

আল-সুলুক ফি তাবাকাত আল-উলামা ওয়া-আল-মুলুক

السلوك في طبقات العلماء والملوك

তদারক

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

مخائل النجابة ثمَّ بعد ذَلِك تقدم إِلَى المراوعة إِلَى الشَّيْخ الأهدل فَأَقَامَ عِنْده أَيَّامًا هذبه بهَا تهذيبا مرضيا وَكَانَ يَقُول خرجت من ابْن أَفْلح لؤلؤة عجماء فثقفني الأهدل ثمَّ بعد ذَلِك طلع الْجبَال الشامية وَظهر لَهُ أَحْوَال خارقة حَتَّى مَال إِلَيْهِ عَالم عَظِيم من الْعَامَّة والرؤساء وَصَحب جمعا من الْفُقَهَاء ثمَّ لما قويت الزيدية بنواحي تِلْكَ الْبِلَاد لقِيَام عبد الله بن حَمْزَة أَو غَيره من أئمتهم نزل الشَّيْخ إِلَى تهَامَة وَنزل بنزوله الْفَقِيه عَليّ بن مَسْعُود الْآتِي ذكره فسكن الشَّيْخ مَعَ الْفَقِيه أَحْمد بَيت عَطاء من قريته على كره من أَهله وَلم يزل الشَّيْخ فِي بَيته حَتَّى توفّي وبلغه أَن الشَّيْخ مسموع القَوْل مَقْبُول الْإِشَارَة
وَمن عَجِيب مَا بلغ من خَبره أَن الشريف أَحْمد بن الْحُسَيْن القاسمي لما أَقَامَ بإمامة أهل مذْهبه وأطاعه غَالب الْبِلَاد يُقَال كتب إِلَيْهِ ابْن علوان الْآتِي ذكره فِي أهل جبا أما بعد فَإِنِّي أخْبرك أَنِّي ... جزت الصُّفُوف إِلَى الْحُرُوف إِلَى الهجا ... حَتَّى انْتَهَيْت مَرَاتِب الإبداع
لَا باسم ليلى أستعين على السرى ... كلا وَلَا ليلى تقل شراعي ... فَأَجَابَهُ أَبُو الْغَيْث بن جميل من الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى أبي الْغَيْث بن جميل غذي نعْمَة الله فِي مَحل الحضرة أما بعد فَإِنِّي أخْبرك أَنِّي ... تجلى لي الِاسْم الْقَدِيم باسمه ... فانشقت الْأَسْمَاء من أسمائي
وحباني الْملك الْمُهَيْمِن وارتضى ... فالأرض أرضي وَالسَّمَاء سمائي ... يَا ابْن علوان أَبَت المراهم الشافية أَن تقع على جرحك الْخَبيث حَتَّى تقدم

1 / 333