আল-সুলুক ফি তাবাকাত আল-উলামা ওয়া-আল-মুলুক

আল-গানাদি d. 732 AH
152

আল-সুলুক ফি তাবাকাত আল-উলামা ওয়া-আল-মুলুক

السلوك في طبقات العلماء والملوك

তদারক

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

غَالب أهل مذْهبه نسَاء ورجالا متزينين متطيبين ويوقد بَينهم الشمع سَاعَة ويتحادثون فِيهَا بأطيب الحَدِيث وأطربه ثمَّ يطفأ الشمع وَيَضَع كل مِنْهُم يَده على امْرَأَة فَلَا يتْرك الْوُقُوع عَلَيْهَا وَإِن كَانَت من ذَوَات مَحَارمه وَقد تقع مَعَ أحدهم مَا لَا تعجبه إِمَّا بِعَجُوزٍ أَو غَيرهَا فيريد التفلت مِنْهَا فَلَا تكَاد تعذره فقد حكى ابْن مَالك أَن رجلا من الْقَوْم وَقعت يَده على عَجُوز كَبِيرَة محدودية فحين تحقق حَالهَا أَرَادَ التفلت مِنْهَا فَقَالَت لَهُ دوبد من ذِي حكم الْأَمِير ودو بِالدَّال الْمُهْملَة فِي لُغَة بعض اليمنيين بِمَعْنى لَا فَكَأَنَّهَا قَالَت لَا بُد من ذِي حكم الْأَمِير وَذُو بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة بِمَعْنى الَّذِي كَأَنَّهَا قَالَت لَا بُد من الَّذِي حكم بِهِ الْأَمِير يَعْنِي ابْن فضل وَهَذِه مخزية عَظِيمَة شاعت عَنهُ وَحَتَّى عَمت جَمِيع من انتسب إِلَى السمعلة وَهُوَ شَيْء لم يتَحَقَّق عَن أحد غَيره وَلَقَد سَأَلت جمعا من الَّذين يتَحَقَّق مِنْهُم الْمَذْهَب فأنكروا ذَلِك ورأيتهم مُجْمِعِينَ على أَن ابْن فضل زنديق وَأَن مَنْصُور من أَعْيَان مَذْهَبهم وأخيارهم وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي تقرر فِي ذهني وَكَانَ ابْن فضل لما طابت لَهُ المذيخرة وَجعلهَا دَار إِقَامَة استناب على صنعاء أسعد بن أبي يعفر الْمُقدم ذكره استنابه مَكَانَهُ إِلَّا أَنه لم يثبت أَن أسعد اجْتمع بِهِ بل كَانَ حذرا من غدره فَأَقَامَ أسعد بِصَنْعَاء نَائِبا لَهُ وَهُوَ يود أَن يَأْخُذ بثأر الْمُسلمين مِنْهُ وَهُوَ أَيْضا حذر متيقظ وَكَانَ لَا يكَاد يسْتَقرّ بِصَنْعَاء خشيَة غَازِيَة من ابْن فضل أَو هجمة قَالَ ابْن جرير وَكَانَ عنوان كتب ابْن فضل إِلَى أسعد من باسط الأَرْض وداحيها ومزلزل الْجبَال ومرسيها عَليّ بن الْفضل إِلَى عَبده أسعد بن أبي يعفر وَكفى بِهَذَا الْكَلَام دَلِيلا على كفره فنسأل الله الْعِصْمَة

1 / 210