============================================================
فيمكن الجمع بينهما بأن يكون في البحر ولا يغرق ويمتنع خلوه عنهما بأن لا يكون في البحر ويغرق ومانعتهما كالعدد إما زوج أو فرد فيمتنع اجتماع الزوج والفرد في عدد واحد ويمتتع خلوه عنهما، وهذا القسم هو الحقيقي وهو آخص من قسميه لأنه مهما حكم فيه بالتنافر بين طرفيه وضعا ورفعا فانه يشاركه في مثاله مانع الجمع لصدقه عليه ومانع الرفع لصدقه عليه، ويبقى كل قسم منهما مختصا بمثاله فهما آعم وهو آخص منهما.
وقلنا: (وإن على التعليق) البيت، إن شرطية وحكم شرطها والجواب فإنها ولذلك قرن بالفاء وجوبا لأنه لا يصلح لأن يكون شرطا وأيضا منصوب على المصدرية من آض يثبض أيضا إذا رجع، وقولنا: (أما بيان ذات الاتصال) البيت، جواب أما ما أوجبت تلازم وحذفت الفاء من جوابها وذلك واقع نثرا ونظما، أما نثرا فكما وقع في خطبته : "أما بعد، ما بال رجال"(11، وأما نظما فكقول الشاعر: فأما القتال لا قتال لديكم ولكن سيرا في عراض المواكب(2 فحذفت الفاء من قوله: (لا قتال) وهو جواب آما، وقولنا: (أو هما) أي أو مانعتهما أي مانعة الجمع والخلو والله الموفق للصواب.
(1) الحديث في جامع الصحيح وزيادته ج2 رقم 5576 ص977 تحقيق الألباني: () البيت لم اقف عليه فيما هو متوفر لدي من مراجع:
পৃষ্ঠা ৮০