87

اليمانية في الكوفة . فعهد الى هؤلاء الثلاثة بالقيادة مرتبين.

وكان عبيد الله بن عباس احد اولئك المرتجزين للحرب ، المستهترين بالحياة ، تحفزه الغيرة الدينية ، وتلهبه العنعنات القبلية ، فاذا هو الفولاذ المصهور في تعصبه للعرش الهاشمي ، وهل هو الا احد سراة الهاشميين ، وقديما قيل : « ليست الثكلى كالمستأجرة ». وهو في سوابقه امير الحج سنة 36 ( على رواية الاصابة ) أو سنة 39 ( على رواية الطبري ) أو هو امير الحج في السنتين معا ، وهو والي البحرين ، وعامل اليمن (1) وتوابعها على عهد امير المؤمنين عليه السلام ، والجواد المطعام الذي شهد له الحجيج في مكة ، ثم هو أسبق الناس دعوة الى بيعة الحسن يوم بايعه الناس.

فكان على ذلك حريا بهذه الثقة الغالية التي وضعها فيه ابن عمه الامام عليه السلام (2).

পৃষ্ঠা ১০৬