সুলাফা আল-আসর
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر
الفالق الهامات في يوم الوغا ... والسمز بين محطم ومكسر
الشامخ النسبين بين ذوي العلا ... الباذخ الحسبين يوم المفخر
الواهب البدرات يتبعها الندى ... من جوده بسحاب تبر ممطر
يجلو دجى الآمال منه بنائل ... متلأليء وبوجه جود مسفر
ولكم جلا رهج القتام بباتر ... متألق وسنان أسمر سمهري
ملك إذا ما جاد يومًا أوسطا ... فالخلق بين مملك ومعفر
من دوحة المجد الرفيع عماده ... والفرع يعرب عن زكي العنصر
ما ينقضي يومًا شهير نواله ... إلا واتبعه بآخر أشهر
هذا الذي صدع القلوب مهابة ... وأذل كل عملس وغضنفر
هذا الذي غمر الأنام سماحة ... من جوده الطائي الجليل الأبهر
هذا الذي حاز المكارم قعسًا ... وسواه يلطم خد حزن أقفر
هذا نظام الدين وابن نظامه ... نسب يؤَل إلى النبي الأطهر
لمعت أسرة نوره في وجهه ... فازور عنها كل لحظ أخزر
يجلو لنا من حلمه في حزمه ... أخلاق ثدى العارض المثعنجر
لله جدك أي مجد حزته ... فشأوت كل مقدّم ومؤخر
أنت الذي أحرزت كل فضيلة ... ووردت بحر الفضل غير مكدر
ظميت أماني الرجال لدى العلا ... فوردت منهلها ولما تصدر
واليكها غرآء قد أبرزتها ... تجلى بشكرك في ندىّ المحضر
أحكمت نظم قريضها فتناسقت ... كالعقد يزهو في مقلد جؤْذر
يزكو بمدحك نشرها فكأنني ... أزكيتها منه بمسك أذفر
ما ضاع نشر ثنائها في مجلس ... إلا تفتق عن ذكي العنبر
واسلم على درج المعالي راقيًا ... يا جل أخبار وأصدق مخبر
وما أحسن قول بعضهم على هذا الوزن والروي
من كل أبلج واضح ذي صورة ... يمشي إلى الهيجاء مشي غضنفر
يلقى الرماح بوجهه وبنحره ... ويقيم هامته مقام المغفر
رجع إلى شعر الشيخ عبد الرحمن صاحب الترجمة فمنه أيضًا مادحًا السيد ثقبه ومهنئًا له بعافية ابنه السيد قتادة ومتشكرًا من انعام أنعمه عليه
أقبل أرضًا حفها الله بالسعد ... والثم تربًا عرفها فائق الند
وأهدى سلامًا عبّق الكون نشره ... وفاق شذ النسرين والآس والورد
صخيب ثناء فصلت در عقده ... وفضله الرائي على الجوهر الفرد
وحاكته أيدي غانيات فضائل ... تحجبن إلا عن لقاء ذوي المجد
ووشته حتى خيل بردًا منمنمًا ... عل منكب العلياء طرّز بالحمد
ومذ نشرته فاح في الكون عرفه ... وأهدى إلى الأرواح رائحة الند
وأنشد من أضحى لرياه ناشقًا ... إلا يا صبا نجد متى هجت من نجد
رديف دعًا هزت معاطف غصنه ... قبول قبول فهي مائسة القد
تبختر في روض الانابة ساحبًا ... مطراف أذيال الاجابة بالقصد
إلى حضرة عليا مقدسة سمت ... وجلت عن التعريف بالرسم والحد
وناف عن الألفاظ كنه احاطة ... بمعني معاليها العلية عن عد
وقصر عنها الواصفوها وإن يكن ... خطيب عكاظ وامريء القيس والجعدي
وإني وإن كنت المقصر عنهم ... سأبذل في مدحي وتقريضه جهدي
وهيهات أن أحصى ثناء لقائل ... تشرف جبريل بخدمته جدي
مليك له هام الفراقد منزل ... تبوأه ارثًا عن الأبّ والجد
مليك سنا الاجلال لاحت بوجهه ... مخايله مذ كان في حوزة المهد
مليك إذا ما جال في حومة الوغا ... ترى الهام تهوى في الرغام على الخد
1 / 48