Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
প্রকাশক
إدارة ترجمان السنة
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
প্রকাশনার স্থান
لاهور - باكستان
জনগুলি
والتصوف تحريم الحلال، وترك الطيبات، والتهرب من الزواج ومعاشرة الأهل والإخوان، وتعذيب النفس بالتجوع والتعري والسهر.
فالزهد منهج وسلوك مبني على الكتاب والسنة، وليس التصوف كذلك، لذلك إحتيج لبيانه إلى (التعرف لمذهب أهل التصوف) و(قواعد التصوف) و(الرسالة القشيرية) و(اللمع) و(قوت القلوب) و(قواعد التصوف) و(عوارف المعارف) وغيرها من الكتب، وسيأتي تفصيل ذلك في الكتاب القادم إن شاء الله.
فعندما نكتب نكتب عن هذا المذهب أي مذهب التصوف لا عن الزهد، لأن الزهد كما ورد في حديث الترمذي (ليس الزهد بتحريم الحلال، ولا إضاعة المال ولكن الزهد أن تكون بما في يد الله أوثق بما في يدك، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك) لأن الله تعالى يقول: ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ (١).
وهذا الأمر أي عدم وجود الاعتدال في التصوف ينطبق على التشيع، وهذا هو القدر الآخر المشترك بينهما لأننا في بحثنا الطويل في التشيع لم نجد طائفة يمكن أن توصف بالاعتدال، فالغلو والتطرف من لوازم مذهب التشيع كما قاله الرجالي الشيعي المشهور، المامقاني في تنقيحه، فكذلك التصوف لا يعرف إلا الغلو والتطرف.
فالله أسأل أن يجعلنا أمة وسطا حقا ومن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، يتمسكون بكتاب ربهم وسنة نبيهم، ويعضون عليها بالنواجذ، ويدافعون عن حرمات الله وحرمات رسوله، وأعراض أصحاب محمد وأهل بيته، ويذبون عن المسلك القويم المستقيم ومنهج السلف الصالحين، ويردون كيد الضالين المنحرفين، ومكر المبطلين المنتحلين، لا يهابون جموعهم المتكاثرة، وأحزابهم المتكالبة، وفرقهم المعاضد بعضها بعضا، ويقولون للغاضبين الناقمين الحاسدين ما قاله أصفياء الله وأخياره ﴿قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ ١٩٥ إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ١٩٦﴾ (٢) ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
إحسان إلهي ظهير
ابتسام كاتيج - شادمان - لا هور
فبراير ١٩٨٦ الموافق
جمادى الآخرة ١٤٠٦هـ
_________
(١) فتاوى شيخ الأسلام ج ١٠ ص ٦٤١ ط الرياض
(٢) الأعراف ١٩٥ - ١٩٦
1 / 10