Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
প্রকাশক
إدارة ترجمان السنة
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
প্রকাশনার স্থান
لاهور - باكستان
জনগুলি
روى الكشي عن حسين بن معاذ بن مسلم النحوي: (عن أبي عبد الله (ع) قال:
(قال لي (أبو عبد الله): بلغني أنك تقعد في الجامع، فتفتي الناس؟ قال: قلت: نعم، وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج أني أقعد في الجامع، فيجيء الرجل، فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف أخبرته بما يقولون ... قال (أي معاذ بن مسلم) فقال لي (أبو عبد الله): اصنع كذا، فإني اصنع كذا) (١) ز
ورواية أخرى رواها الكليني عن جعفر أنه قال لأصحابه معلى بن خنيس: (يا معلى، أكتم لأمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا، وجعله نورا بين عينيه في الآخرة، يقوده في الجنة.
يا معلىّ، من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار.
يا معلى، إن التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له) (٢).
وعلى ذلك قال صدوقهم ابن بابويه القمي:
(اعتقادنا في التقية أنها واجبة، لا يجوز رفعها إلى أن يقوم القائم، ومن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة) (٣).
وقال مفيدهم:
(التقية كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررا في الدين أو الدنيا، وفرض ذلك إذن علم بالضرورة أو قوي في الظن) (٤).
فهذا هو معتقد الشيعة ومبدؤهم الذي اشتهروا به، وعيّروا عليه، وطعنوا فيه.
ولكن المتصوفة أخذوه بكامله عنهم، وزادوا عليهم حيث اتهموا رسول الله بتهمة برّأ الله ساحته عنها بقوله: ﴿وما هو على الغيب بضنين﴾ (٥).
(١) رجال الكشي ص ٢١٨ تحت ترجمة معاذ بن مسلم ط مؤسسة الأ'لمي كربلاء العراق.
(٢) الأصول من الكافي للكليني ج٢ ص ٢٢٣، ٢٢٤ ط إيران.
(٣) الاعتقادات لابن بابويه القمي ص ٤٤.
(٤) شرح اعتقادات الصدوق فضل التقية ص ٢٤١.
(٥) التكوير الآية ٢٤.
1 / 237