204

Sufism - Origin and Sources

التصوف - المنشأ والمصادر

প্রকাশক

إدارة ترجمان السنة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

প্রকাশনার স্থান

لاهور - باكستان

জনগুলি

لأن الحق يتولى تصريفه (فيصرّفه في وظائفه وموافقاته، فيكون محفوظا فيما لله عليه، مأخوذا عما له وعن جميع المخالفات، فلا يكون له إليها سبيل وهو العصمة) (١). و(أن تصير الأشياء كلها له واحدة، فتكون كل حركاته في موافقات الحق دون مخالفاته) (٢). و(لطائف الله في عصمة أنبيائه وحفظ أوليائه أكثر من أن تقع تحت الإحصاء والعدّ) (٣). وبمثل ذلك قال القشيري: (الوليّ له معنيان: أحدهما: فعيل بمعنى مفعول، وهو من يتولى الله ﷾ أمره، قال تعالى ك ﴿وهو يتولى الصالحين﴾، فلا يكله إلى نفسه لحظة، بل يتولى الحق سبحانه رعايته. والثاني: فعيل مبالغة من الفاعل، وهو الذي يتولى عبادة الله وطاعته، فعبادته تجري على التوالي، من غير أن يتخللها عصيان. وكلا الوصفين واجب حتى يكون الوليّ وليا: يجب قيامه بحقوق الله تعالى على الاستقصاء والاستيفاء، ودوام حفظ الله تعالى إياه في السراء والضراء) (٤). وقال أيضا: (فإن قيل: ما معنى الوليّ؟ قيل: يحتمل أمرين: أحدهما أن يكون فعيلا مبالغة من الفاعل، كالعليم والقدير وغيره فيكون معناه: من توالت طاعاته من غير تخلل معصية. ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى مفعول، كقتيل بمعنى مقتول، وجريح بمعنى مجروح، وهو الذي يتولى الحق سبحانه، حفظه وحراسته على الادامة والتوالي، فلا يخلق له الخذلان الذي هو قدرة العصيان، وإنما يديم توفيقه الذي هو قدرة الطاعة،

(١) التعرف للكلاباذي ص ١٤٧. (٢) أيضا ص ٤٨. (٣) أيضا ص ١٥٥. (٤) الرسالة القشيرية ج ٢ ص٥٢٠.

1 / 207