সুদান
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
জনগুলি
واقعة فركة في 7 يونية سنة 1896.
وقد بلغ قتلى الثوار عشرة آلاف والجرحى والأسرى أكثر، وكانت خسارة الجيش 490 قتيلا وجريحا، فمن الجيش المصري ضابطان و27 عسكريا قتلى، ومن الجرحى 15 ضابطا و286 جنديا، ومن الجيش الإنكليزي من القتلى 3 ضباط و24 جنديا، ومن الجرحى 8 ضباط و25 جنديا. وقد دفن القتلى باحتفال رسمي، وامتلأ مكان الواقعة بالجثث.
واقعة أم درمان الهجوم الثاني.
وقد عرفت الواقعة بواقعة الخرطوم وأم درمان وكرري، وهي أكبر واقعة رآها السودان، وقد أفرج عن الأسرى الذين اعتقلهم التعايشي. (20) السردار في القاهرة
استقل السردار وأركان حربه البواخر النيلية من أم درمان في 3 أكتوبر سنة 1898 إلى الأتبرة، ومنها بالسكة الحديدية إلى حلفا، ومن حلفا على باخرة نيلية إلى أصوان، ومنها بالسكة الحديدية إلى القاهرة، فوصل إليها في 6 أكتوبر سنة 1898، أي بعد سفر ثلاثة أيام، وهي أقصر مدة عرفت إذ ذاك. (21) حادث فاشودة
احتلت قوة من الجنود الفرنسيين بقيادة مارشان فاشودة في 10 يولية سنة 1898، وعقد معاهدة مع ملكها عبد الفضيل الذي قبل أن يكون تحت رحمة فرنسا وانتصر على الدراويش، وكان مع مرشان تسعة ضباط فرنسيين منهم الكابتن جرمان و120 جنديا من عبيد النيجر.
علم السردار وهو في أم درمان أن الفرنسيين أو على الأصح «جيشا من البيض» احتل فاشودة. وكان الخبر قد وصل إليه بطريق الإشاعة قبل ذلك.
وسار السردار حتى التقى بزورق عليه العلم الفرنسي ومع جنوده السود كتاب من مرشان بتهنئة السردار على انتصاره وإبلاغه أن الحكمومة الفرنسية قد كلفت مرشان فاحتل بحر الغزال إلى مشرع الرق واحتل فاشودة. واصل السردار سيره إلى أن وصل تجاه فاشودة حيث حضر مرشان والكابتن جرمان. وقال السردار إلى الميجر مرشان: إني مكلف بأن أبلغك بأن وجود الفرنسيين في فاشودة ووادي النيل يعد اعتداء صريحا على حقوق مصر، وأن فاشودة من أملاك الحضرة الفخيمة الخديوية ولا يجوز رفع العلم الفرنسي عليها. فقال مرشان: إنني جندي وليس لي إلا الطاعة، ولا أستطيع أن أفعل شيئا حتى أتلقى أوامر جديدة من حكومتي.
فقال السردار: إنني مكلف من قبل الحكومة المصرية بأن أرفع الراية المصرية في فاشودة، وأرجو أن لا تقاوم وأن تخلي فاشودة، وأن تسافر على باخرة من بواخرنا إلى مصر عن طريق الخرطوم. فأبى مرشان وقال للسردار: لا أعارضك في رفع الراية المصرية على فاشودة بشرط بقاء الراية الفرنسية في مكانها. إن قوتي أضعف من قوتك، ولكن إذا أحوجتني وحاولت إنزال الراية الفرنسية بالقوة فإني أدافع عنها إلى أن أموت أنا ورفاقي تحتها؛ فرضي السردار بترك الراية الفرنسية في مكانها ورفع الراية المصرية على بعد 500 ياردة منها، ثم أطلق عشرين مدفعا تحية لها، ووضع عندها أورطة سودانية وأربعة مدافع وباخرة حربية في الساعة الأولى بعد ظهر يوم 19 سبتمبر سنة 1898.
واقعة أم درمان - هجوم الدراويش على الزريبة.
অজানা পৃষ্ঠা