69 - وسألته عن أبي علي الحسن بن القاسم بن علي المقرئ، المعروف بغلام الهراس؟
فقال: نشأ في بلده، وطلب القرآن، وقرأ على أبي محمد عبد لله بن أبي عبد الله العلوي، ورحل إلى بغداد، فقرأ على النهراوني أبي الفرج عبد الملك بن بكران، والحمامي، والسوسنجردي، ورحل إلى مكه فقرأ على الكارزيني، ورحل إلى مصر فقرأ على ابن نفيس الأنصاري، وقرأ بحران على العلوي السني، وقرأ بدمشق على الرهاوي، وعلى أبي علي الأهوازي، وسمع منه مصنفاته، وكان يقرئ معه في جامع دمشق ثم عاد إلى واسط، وقد كف، وكان في قديمه أعور، فجلس يقرئ الناس في الجامع، فرحل إليه الناس من الآفاق، وقرؤوا عليه، ورأيته، وقبلت يده، وجلست بين يديه كثيرا، إلا أنني لم أقرأ عليه، وتوفي في أواخر سنة سبع وستين، وكان يلقب إمام الحرمين، والبغداديون لهم فيه كلام.
وسمعت من أصحابنا من يقول سمعت أبا الفضل بن خيرون، وقيل له أبو علي غلام الهراس عن أبي علي الأهوازي، فقال: مطرز معلم كذاب عن كذاب.
وروى الحديث عن ابن خزفه، وكان اشتغاله بالقرآن أكثر.
পৃষ্ঠা ৯০