بحوث في تاريخ السنة المشرفة
بحوث في تاريخ السنة المشرفة
প্রকাশক
بساط
সংস্করণের সংখ্যা
الرابعة
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
الوضع في الحديث:
تمهيد:
الحديث هو ما أثر عن النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية أو سيرة سواء كان قبل البعثة أو بعدها١.
وقد اهتم الصحابة والتابعون ومن تلاهم من العلماء بحفظ أحاديث النبي ﷺ وتناقلها جيلًا بعد جيل لما لها من أثر بالغ في الدين٢، فتفاصيل حياة النبي ﷺ وملامح شخصيته وشمائله وسيرته ذات أهمية كبيرة في حياة المسلمين العملية؛ لأنهم مأمورون بالاقتداء به في حياتهم الخاصة والعامة: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة﴾ ٣ كما أنهم مأمورون بطاعة النبي ﷺ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ ٤.
والحديث يعتبر المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن٥، فهو يبين
_________
١ السباعي: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص٥٩.
٢ استعملت كلمة الدين بالمفهوم الإسلامي الشامل للأخلاق والعبادات والمعاملات وليس بالمفهوم الغربي الذي تعنيه كلمة: "Religion".
٣ سورة الأحزاب: آية ٢١.
٤ سورة الحشر: آية ٧.
٥ يرى روبسون أن فكرة اعتبار الحديث المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن جاءت متأخرة =
1 / 19