دراسات في التصوف
دراسات في التصوف
প্রকাশক
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
জনগুলি
" حكي عن الجنيد أنه كان يصوم على الدوام ... وحكى عن بعض المشايخ الأجلة أنه قال:
صمت كذا وكذا سنة لغير الله، وذلك أن شابا كان يصحبه، فكان يصوم حتى ينظر إليه ذلك الشاب فيتأدب به ويصوم بصيامه.
ورأيت أبا الحسن المكي بالبصرة ﵀، فكان يصوم الدهر ولا يأكل الخبز إلا كل ليلة جمعة (١).
ونقل المنوفي الحسيني عن إبراهيم بن أدهم أيضًا أنه كان يصوم في السفر والحضر (٢).
ورووا عن أحد أصحاب البسطامي أنه قام الليل وصام الدهر ثلاثين سنة (٣).
وذكر الدريني المتوفى ٦٩٧ هـ عن داود بن أبي هند أنه صام أربعين سنة لم يعلم الناس ولا أهل بيته، وكان يأخذ الخبز ويخرج فيتصدق به فيظن الناس أنه يأكل غي البيت، ويظن أهل بيته أنه يأكل مع الناس (٤).
وأما الشعراني فيذكر عن أحمد السطحية أنه:
" كان ﵁ يعرف سريان القلوب، وكان ﵁ صائم الدهر " (٥).
وصوم الدهر هذا مخالف تمامًا لحديث رسول الله ﷺ حيث قال:
(أفضل الصيام صيام أخي داود ﵇، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا) (٦).
وروي عن عبد الله بن عمرو ﵁ أنه قال: لقيني رسول الله ﷺ فقال:
(ألم أحدّث عنك أنك تقوم الليل وأنت الذي تقول لأقومن الليل وأصومن النهار)،
(١) كتاب اللمع للطوسي ص ٢٢٠. (٢) جمهرة الأولياء للمنوفي الحسيني ج ٢ ص ١٢٧. (٣) النور من كلمات أبي طيفور للسهلجي ص ١١٢. (٤) طهارة القلوب والخضوع لعلام الغيوب لعبد العزيز الدريني ص ٢٠٩ ط البابي الحلبي. (٥) طبقات الشعراني ج ٢ ص ١٣٨. (٦) متفق عليه.
1 / 108