طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية الأداء
طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية الأداء
প্রকাশক
غراس
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
استدر العلم ولا استجلب بمثل العمل. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ﴾ [الحديد ٢٨] "١.
وأما المرتبة السادسة: وهي نشره وتعليمه.
وقد قيل: "ما صينَ العلم بمثل العمل به وبذله لأهله"٢.
وقال ابن القاسم: "كنا إذا ودَّعنا مالكًا يقول لنا: اتقوا الله وانشروا هذا العلم وعلموه ولا تكتموه"٣.
وعن أبي حاتم الرازي قال: "نَشْرُ العلم حياته، والبلاغ عن رسول الله ﷺ رحمة، يعتصم به كل مؤمن، ويكون حجة على كل مقر به وملحد"٤.
وحرمان العلم من هذه الوجوه الستة:
أحدها: ترك السؤال
الثاني: سوء الإنصات وعدم إلقاء السمع.
الثالث: سوء الفهم.
الرابع: عدم الحفظ.
الخامس: عدم نشره وتعليمه، فإن من خزن علمه، ولم ينشره، ولم يعلِّمْه ابتلاه الله بنسيانه وذهابه منه جزاء من جنس عمله، وهذا أمر يشهد به الحس والوجود.
السادس: عدم العمل به فإن العمل به يوجب تذكره وتدبره ومراعاته والنظر فيه، فإذا أهمل العمل به نسيه.
١ مفتاح دار السعادة (١/١٧٢) . ٢ جامع بيان العلم وفضله ١/٤٩٦ رقم٧٨٩. ٣ نفس المصدر ١/٤٩٢ رقم٧٨١. ٤ شرف أصحاب الحديث ص ١٧.
المطلب الثّالث: آداب طالب العلم
على طالب العلم أن يراعي جملة من الأمور يتحلى بها في سلوكه سبيل العلم ومن بينها:
أولًا: حسن النية في طلب العلم: بأن يقصد به وجه الله - تعالى - والعمل به وإحياء الشريعة وتنوير قلبه وتحلية باطنه، والقرب من الله - تعالى - يوم القيامة، والتعرض لما أعد لأهله من رضوانه وعظيم فضله.
قال سفيان الثوري: "ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي"١.
١ الجامع للخطيب ١/٤٩٤ رقم ٦٩٩.
1 / 22