94

Struggle with Atheists to the Core

صراع مع الملاحدة حتى العظم

প্রকাশক

دار القلم

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

প্রকাশনার স্থান

دمشق

জনগুলি

لذلك نلاحظ أن الآراء العلمية في هذا المجال ترجع إلى أصول ثلاثة كبرى (١): * الرأي الأول منها: ما قرره (أغاسيز) في كتابه (تصنيف العضويات) سنة (١٨٥٨م) إذ قرر أن كل نوع من الأنواع خلق بفعل خاص من أفعال القوة الخالقة، و(باستور) مكتشف جراثيم الأمراض على هذا الرأي. والقائلون بهذا الرأي قد استقر مذهبهم على "أن كل حي لا بد أن يتولد من حي مثله". * الرأي الثاني: الرأي الذي قال به (هيرمان أبير هارد ريختر) إذ رأى أن الفراغ الذي نراه مملوءًا بجراثيم الصورة الحية، كالجواهر الفردة التي تتكون منها المادة الصماء، كلامهما في تجدد مستمر، ولا يتطرق لهما العدم، وبنى قاعدته في أصل الحياة على "أن كل حي أبدي، ولا يتولد إلا من خلية". وهذا الرأي يتضمن أن تطورات المادة من المادة، وتطورات الحياة من الحياة. * الرأي الثالث: هو ما ذهب إليه الماديون من أن الحياة نشأت من المادة بالتولد الذاتي. وليس لهذا الرأي أي شاهد تجريبي، أو مستند عقلي، وقال بهذا الرأي الدكتور (باستيان) في إنكلترا، والأستاذ (هيكِل) في ألمانيا. بعد هذه النظرات العلمية المنطقية لنظرية (لافوازيه) وما يتعلق بها، يعترضنا سؤال حول النصوص الدينية، إذ نجد فيها استعمال كلمة (الخلق) ومشتقاتها بالنسبة إلى الأحداث والتغيرات التي توجد داخل مجال النظرية المذكورة، وداخل المقطع

(١) عن (إسماعيل مظهر) في مقدمته لكتاب "أصل الأنواع"، تأليف (تشارلز داروين) .

1 / 106