Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
প্রকাশক
دار القلم
সংস্করণের সংখ্যা
الخامسة
প্রকাশনার বছর
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
প্রকাশনার স্থান
دمشق
জনগুলি
قوي الإيمان بوجود الله، ومن أقواله: "إن أصحاب العبقريات الدينية في جميع العصور قد عرفوا بهذا النوع من الشعور الديني الذي لا ينتمي إلى نحلة، ولا يتمثل الله في أمثلة بشرية، إنني لأرى أن أهم وظيفة من وظائف الفن والعلم هي أن يوقظا هذا الشعور، وأن يستبقياه حيًا في الذين تهيأوا له".
أليس عجيبًا أن يقول (أينشتاين) مثل هذا الكلام وهو صاحب النظرية النسبية، ثم يأتي (د. العظم) فيورد (النظرية النسبية) مورد الاستشهاد لإنكار وجود الله، ونقض المفاهيم الأخلاقية الدينية، باعتبار أن هذه الأمور لم تذكر فيها؟
كان عليه قبل أن يستشهد بـ (أينشتاين) وبـ (النظرية النسبية) أن يراجع على أقل تقدير ما يعرف الناس عن هذا العالم، وعن أقواله في الدين، حتى لا يورط نفسه بهذا التهافت الذي سقط فيه.
إن (أينشتاين) لو كان يرى أن نظريته النسبية تتنافى مع الدين لدعم بنظريته الإلحاد، ولأعلن بها نقض الدين، لكنه _كما رأينا_ على العكس من ذلك حريص على إيقاظ الشعور الديني، وإبقائه حيًا في الذين تهيأوا له.
لكن (د. العظم) حينما أورد اسم (أينشتاين) و(النظرية النسبية) في غضون كلامه، إنما عمد إلى السفسطة والمغالطة، والإيهام، ليصور للقارئ الجاهل أنه يصنع شيئًا لدعم قضية الإلحاد، فهو يذكر الأسماء الكبيرة في مجال العلوم المادية، ليستر بها تضليله وغوغائيته الجدلية.
وكما أوهم أن (أينشتاين) ملحد، أوهم أيضًا أن العالم (لابلاس) من فئة الملحدين، على خلاف ما عليه واقع حال هذا العالم.
قال (العظم) في الصفحة (٢٨) من كتابه:
" عندما نقول مع (نيتشه): إن الله قد مات أو هو في طريقه إلى الموت (والعياذ بالله من حكاية هذا الكلام الكبير الشنيع) فنحن لا نقصد أن العقائد الدينية قد تلاشت من ضمير الشعوب، وإنما تعني أن النظرة العلمية التي وصل إليها الإنسان عن طبيعة الكون والمجتمع والإنسان خالية من ذكر الله تمامًا كما قال (لابلاس) ".
1 / 131