وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود
وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود
প্রকাশক
بداية للإنتاج الإعلامي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ
জনগুলি
فهل يعقل أن آتي أنا بهؤلاء وأجعلهم أولياء، يقول الله تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ﴾ [آل عمران: ١١٩] ثم نقرأ باقي الآية حتى نعلم أنه ليس اللوم لزرع ثقافة الكراهية كما يقول أعداؤنا، بقية الآية تقول: ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ﴾ [آل عمران: ١١٩].
ويقول الله تعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا في سَبِيلِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٨٩)﴾ [النساء]، كما يقول الله تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة:١٢٠] رغم أنهم يُظهرون لنا الجانب الحسن ويعاملوننا بطريقة جيدة لذا لا بد أن نعطيهم حقوقهم، ونكون بارين بهم، ونحسن إليهم.
فهل كان الإِسلام يزرع فينا ثقافة الكراهية تجاههم، رغم أن منهم أناسًا ليسوا كذلك، لا يعاندون ولا يضمرون للإسلام حربًا ولا شرًا؟
جواب هذا السؤال لم يتركه الله تعالى لنا حتى نستنبطه، وإنما جاء في محكم القرآن، في سورة الممتحنة، يقول الله تعالى في آيتين متعاقبتين في
1 / 70