119

Statements of Umar bin Abdul Aziz on Belief

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وأما الكتاب الثالث فهو يبين الخليفة المعلم الداعي إلى الخير والآمر بالمعروف، والقائم بالحجة، الذي له خبرة بأحوال الناس ودوافعهم، وبعلمه يبطل حججهم وبورعه يحذرهم، وينذرهم، وبسلطانه يتوعدهم ويهددهم١. مسخرا الولاية والخلافة لخدمة السنة وأهلها. وقد كان رحمه الله تعالى في ولايته على المدينة النبوية يؤدب أهل الفسق والمجون. فروى ابن عبد البر عن أسامة بن زيد الليثي أن عمر بن عبد العزيز كان إذا انصرف من الجمعة أقام على باب المسجد حرسًا يجزون كل شين الهيئة في شعره لم يفرقه٢. وكان ﵀ شديدا في حكمه، فكان يؤدب كل من يظهر بمظاهر لا تليق بالإسلام فإذا وجد رجلا يصفف جمته جلده وحلقه٣. ولم يكن عمر بن عبد العزيز يعجب بالغناء فلذا أمر حين تولى الخلافة بنفي الأحوص إلى دهلك٤، واستمر هناك طوال خلافة عمر.

١ انظر قدوة الحكام والمصلحين عمر بن عبد العزيز لمحمد صدقي البورنو ص٢٩٧. ٢ ابن عبد البر: التمهيد ٦/١٧. ٣ الأغاني ١٤/١٦٥ ٤ الأحوص هو عبد الله بن محمد شاعر من الأوس ولد حوالي سنة ٤٠ وتوفى حوالي ١٠٥ الأغاني ج٤ ص ٢٢٤ ودهلك جزيرة في بحر القلزم بينها وبين بر اليمن نحو ثلاثين ميلا. انظر معجم البلدان ٢/٤٩٢.

1 / 140