111

Statements of Umar bin Abdul Aziz on Belief

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

منها، وصانع يخرج جزيته من كسبه، وتاجر يتصرف بماله يعطي جزيته من ذلك وإنما سنتهم واحدة. فأما المسلمون فإنما عليهم صدقات أموالهم، إذا أدوها في بيت المال كتبت لهم بها البراءة فليس عليهم في عامهم ذلك في أموالهم تباعة. وأما المكس فإنه البخس الذي نهى الله عنه فقال: ﴿وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ ١، غير أنهم كنوه باسم آخر. ونرى أن لا يتجر إمام، ولا يحل لعامل تجارة في سلطانه الذي هو عليه فإن الأمير متى يتجر يستأثر، ويصيب أمورا فيها عنت وإن حرص على أن لا يفعل. ونرى أن لا يباع عمارة الأرض، فإنما يشترى المشتري لنفسه ويقطع لنفسه، فإنما يصيب من ذلك خراب الأرض وظلم أهلها، وأما من كان من عرب أهل الأرض في غير أرضه وجزيته جارية عليه في أرضه، فليس عليه إلا ذلك وعامل أرضه أولى بتبعته. ونرى أن توضع السخر عن أهل الأرض فإن غايتها أمور يدخل فيها الظلم. ونرى أن ترد المزارع لما جعلت له، فإنما جعلت لأرزاق المسلمين عامة، فإن أمر العامة هو أفضل للنفع وأعظم للبركة.

١ سورة هود الآية ٨٥، والشعراء الآية ١٨٣.

1 / 132