Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah
أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة
জনগুলি
فقال قائل: فقد روي عن ابن عمر إباحته، وذكر عن أبي الحُباب سعيد بن يسار (^١): (أنه سأل ابن عمر عنه - يعني وطء النساء في أدبارهن - فقال: لا بأس به) (^٢).
فكان جوابنا له: أنه قد روي عن ابن عمر من ناحية سعيد بن يسار ما يخالف هذا كما عن سعيد بن يسار بي الحباب، قال: (قلت: لابن عمر: ما تقول في الجواري أحمض لهن. قال: وما التحميض؟ (^٣) فذكرت الدبر، فقال: وهل يفعل ذلك أحد من المسلمين؟!). (^٤).
فهذا ابن عمر قد روي عنه ضد ما ذكرت، وإذا كان ذلك كذلك، كان كأنه لم يرو عنه فيه.
ولقد قال ميمون بن مهران (^٥) في ذلك .. . - وذكر له عن نافع ما حكي عنه من إباحة وطء النساء في أدبارهن، فقال:- إنما قال ذلك نافع بعدما كبر، وذهب عقله.
(^١) أبو الحباب هو: سعيد بن يسار، قال ابن معين وغيره: ثقة، وكانت وفاته بالمدينة سنة (١١٧ هـ). (تهذيب الكمال - ٣/ ٢١٠). (^٢) أخرجه النسائي في عشرة النساء (٩٣). والطبري في تفسيره - سورة البقرة - الآية (٢٢٣) (حـ ٤٣٢٩ - ٢/ ٤٠٧). (^٣) معنى (التحميض) هو: أن يأتي الرجل المرأة في دبرها، وهو مأخوذ من قولهم (أحمضت الإبل) إذا ملت رعي الخُلَّة - هو الحلو من النبات - واشتهت الحمض، فتحولت إليه. (النهاية في غريب الحديث - ١/ ٤٤١). (^٤) أخرجه الدارمي في سننه -كتاب الطهارة- باب: من أتى أمراته في دبرها (حـ ١١٣٠ - ١/ ٢٧٥). والطحاوي في شرح معاني الآثار - (حـ ٤٣٩٦ - ٣/ ٤١). (^٥) ميمون هو: أبو أيوب ميمون بن مهران الجزري الرقي، وثقة أبوزرعة وغيره، وكانت وفاته سنة (١١٧ هـ) (تهذيب الكمال - ٧/ ٢٩٢).
1 / 175