Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah
أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة
জনগুলি
قوله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣)﴾ [البقرة:٢٢٣].
قال أبو جعفر الطحاوي: عن عبد الله بن عمر: أن رجلًا أتى امرأته في دبرها، فوجد في نفسه من ذلك وجدًا شديدًا، فأنزل الله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ [البقرة:٢٢٣]. (^١)
وعن أبي سعيد: (^٢) أن رجلًا أصاب امرأته في دبرها، فأنكر الناس ذلك عليه، وقالوا: أثْفَرَها، (^٣) فأنزل الله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ [البقرة:٢٢٣]. (^٤)
ففي هذين الحديثين ما قد ذكر قوم أنهم استدلوا به على الإباحة لهذا المعنى المذكور فيها.
فتأملنا ما روي في ذلك من غير هذين الحديثين، فوجدنا عن جابر بن عبد الله: (^٥)
(^١) أخرجه النسائي في عشرة النساء (٩٥) والطبري في تفسيره (حـ ٤٣٣٦ - ٢/ ٤٠٨). (^٢) أبو سعيد هو: الصحابي الجليل مفتي المدينة سعد بن مالك بن سنان الخدري الخزرجي، وكانت وفاته سنة (٧٤ هـ) (سير أعلام النبلاء - ٣/ ١٦٨). (^٣) أثْفَرَها: أي أتاها من خلفها، ومنه (الثَّفَرُ) وهو: السير في مؤخر السرج يلي الذنب، ومنه قولهم (فلان يثفر فلانًا) أي: يسوقه من خلفه. (المحيط في اللغة - مادة: ثفر -١٠/ ١٣٩). (^٤) أخرجه أبو يعلي الموصلي في مسنده (١١٠٣) - والطبري في تفسيره (حـ ٤٣٣٧ - ٢/ ٤٠٨). (^٥) جابر هو: الصحابي الجليل أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي، من أهل بيعة الرضوان، وكانت وفاته سنة (٧٨ هـ) (سير أعلام النبلاء - ٣/ ١٨٩).
1 / 171