فعندنا في مقاطعة جورجيا يقولون: «إن الذين يتلعثمون نهايتهم سيئة.»
ثم ابتسم ستالين واستطرد قائلا: ولكن ليس لمولوتوف ما يخشاه على أي حال ... ما دمت أنا هنا!
وبدأ المحتفلون يستمعون بعد ذلك إلى أوبرا مشهورة من تأليف «بيجوف»، وكان اسمها: «الحياة من أجل قيصر»، وعندما مال ستالين على الراوي وقال له همسا في أذنه: إن هذا المغفل بيجوف كان يريد إعادة كتابة هذه الأوبرا من جديد على أن يطلق عليها اسم «الحياة من أجل ستالين»، ولكن المبالغة مذمومة في كل شيء!
ويقول الراوي: إنه حدث بعد ذلك بمدة قصيرة أن فصل الموسيقي بيجوف من عمله، وعزل في إحدى المصحات، وفي ذات يوم وجد معلقا في شجرة وقد فارق الحياة.
ووضع ستالين يده بعد ذلك على محرك المحطات في جهاز الراديو، فاستمعنا إلى موسيقى خفيفة من محطة فرنسية. وهنا هز ستالين رأسه وقال: إننا لم ننجح بعد في خلق أوبريت روسية، والواقع أننا في حاجة إلى ممثلات؛ إذ ما تكاد تظهر كوكب في عالم الغناء حتى يختطفها أحد رجالنا اختطافا! وفي بادئ الأمر كان كالينين هو الأخصائي الأول في اختطاف الكواكب والممثلات الجميلات، أما اليوم فقد خلفه مولوتوف في ذلك ...
وكان ستالين يلمح إلى العلاقة التي كانت قد بدأت وقتئذ بين مولوتوف وبين مغنية الأوبرا إيرينا تشيرنوفا، حتى إنه منعها بعد ذلك من الغناء.
واستطرد ستالين بعد ذلك ضاحكا: يبدو أنه بات ضروريا أن نصدر قانونا نحرم فيه على زعماء الاتحاد السوفييتي اختطاف الكواكب! •••
وكان ستالين يهتم أيضا بالرقص، ولم تمنعه مشاغل الدولة ولا حرب الأعصاب، بل ولا أي حرب أخرى عن مشاهدة الرقص، وكان يحب بنوع خاص مشاهدة النجمة المشهورة «أولانوفا»، وكان إذا ذهب لمشاهدتها جلس في مقصورة خاصة لا يمكن لأحد النظارة أن يرى الجالس فيها، وهكذا كان يستمتع بمشاهدة الرقص دون أن يراه أحد.
وكثيرا ما كان يذهب وحده لمشاهدة الرقص، فيجلس بمفرده في المقصورة ويبقى إلى نهاية الحفلة، وكان يحب أن يبدي رأيه لمدير المسرح، فيستدعيه في نهاية الحفلة ليقول له جملة قصير قد تتضمن إعجابا أو نقدا.
والويل لمدير المسرح إذا أبدى ستالين رأيا يدل على عدم الإعجاب، فإن هذا كان معناه سقوط الرواية نهائيا وفصل مدير المسرح من وظيفته.
অজানা পৃষ্ঠা