afterthought ».
74
ولن نرد على هذا الاقتراح الأخير الآن، بل يكفي للرد عليه في هذا المقام أن نحيل القارئ إلى ما سيؤكده «سليڨان» في النص المقبل وولفسون في النص الأخير من أن اتجاه اسپينوزا في هذا الجزء كان هو الغاية الحقيقية لفلسفته، وللهدف الذي يؤدي إليه الكتاب بأسره. (8)
ويرى «سليڨان» أن القسم الأخير من الباب الخامس في «الأخلاق» لا يفهم إلا إذا كان اسپينوزا يؤمن بنوع من خلود الذهن، بحيث يكون الخلاص الذي تحدث عنه ها هنا هو الغاية النهائية التي يتجه إليها كتاب الأخلاق بأسره. ثم يقول: «إن كل اعتقاد مخالف ينطوي على افتراض أن اسپينوزا يكتب عن هذه المسائل وهو يظهر غير ما يبطن، وأنه لم يكن يعني ما كان يقوله، ويكتب لأغراض مغايرة فحسب. ومثل هذه النظرة البرجماتية إلى ألفاظ اسپينوزا بعيدة عن مزاجه العقلي ونزاهته الذهنية إلى حد أنها لا تكاد تصدق.»
75
وهكذا يخلص من ذلك إلى القول بأن اسپينوزا كان يؤمن حقيقة بأزلية العقل البشري، وإن كان يعترف باستحالة التوفيق بين أزلية العقل وبين آرائه الأخرى في علاقة النفس بالجسم.
76 (9)
ويرى «فوير
Feuer » أن فكرة الحب الإلهي متناقضة مع بقية عناصر فلسفة اسپينوزا، وينظر إلى انتهاء اسپينوزا إلى هذه الفكرة على أنه مظهر لاستسلامه نتيجة لتحطم آماله الثورية على صحرة الواقع في الفترة الأخيرة من حياته «فالحب العقلي لله هو الملاذ الأخير للمصلح السياسي المهزوم.»
77
অজানা পৃষ্ঠা