276

خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان

خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان

জনগুলি

أ) أن الله – جل وعلا – أمرنا بتدبر كتابه الكريم، فقال: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ ص٢٩، وقال – جل وعلا –: ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ المؤمنون٦٨، وقال – ﷿ –: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ النساء٨٢، وقال – جل وعز –: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ محمد٢٤ فأمر الله الكريم بتدبر كلامه العظيم، دون استثناء شيء منه، معلوم أن التدبر لا يتم إلا بعد فهم معنى الكلام ومعرفة المراد منه، وذلك شامل لنصوص الصفات، ولذلك قال سلفنا الكرام: الاستواء معلوم، ومعرفة معنى اللفظ غير معرفة حقيقة ذلك المعنى وكيفيته، فذلك مما استأثر الله بعلمه، ولذلك قال سلفنا الأبرار: والكيف مجهول، فافهم هذا تحظ بالسلامة والكرامة.
ب) إن ذلك القول مع بطلانه متناقض أيضًا، لأنا إذا لم نفهم من نصوص الصفات شيئًا لم يجز لنا، ولا يصح منا، أن نقول: لها تأويل يخالف ظاهرها، ولا يوافقه، لإمكان أن يكون لها معنى صحيح، وذلك المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلوم لنا، فإنه لا ظاهر له على قولهم، فلا تكون دلالته على ذلك المعنى دلالة على خلاف الظاهر فلا يكون تأويلا ً.

1 / 276