خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
জনগুলি
هذا وقد أولى السلف الصالح ركني توحيد العبادة عناية عظيمة، فجعلوهما نُصْبَ أعينهم وسألوهما من ربهم فعمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – كان يقول: اللهم اجعل عملي كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه شيئًا.
والفضل بن عياض – عليه رحمة الله تعالى – يقول في تفسير قول الله تعالى شأنه -: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ الملك٢: أخلصه، وأصوبه، قالوا يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل، حتى يكون خالصًا، والخالص أن يكون لله – جل وعلا -، والصواب أن يكون على السنة (١) .
_________
(١) انظر أثري عمر والفضيل – ﵄ – مع الكلام على ركني توحيد العبادة في مجموع فتاوى شيخ الإسلام: (١٠/١٧٢-١٧٤)، (١/٣١٠-٣١١)، وانظر قول الفضيل أيضًا في جامع العلوم والحكم " (١٠-١١)، ومدارج السالكين: (١/٨٣-٨٤)، ومجموع الفتاوى أيضًا: (١١/٦٠٠)، (١/٣٣٣) والفضيل عياض هو سيد المسلمين في وقته كما قال الشيخ ابن تيمية: (١١/٦٠٠) "مجموع الفتاوى" وقد أخرج حديثه الستة إلا ابن ماجه، وهو ثقة إمام عابد كما في تقريب التهذيب: (٢/١١٣) وفي الميزان: (٣/٣٦١) شيخ الحرم، وأحد الأثبات، مجمع على ثقته وجلالته أهـ ومن أقواله التي تدل على عظيم حاله: إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي كما في حلية الأولياء: (٨/١٠٩)، وصفة الصفوة: (٢/٢٣٨)، وقوت القلوب: (١/٣٧٧)، والإحياء: (٤/٥٣)، ومختصر منهاج القاصدين: (٢٨١)، وفي الكتب الثلاثة الأخيرة أيضًا أنه كان يقول: الاحتلام عقوبة، ولا تفوت أحدًا صلاة في جماعة إلا بذنب يحدثه انظر ترجمته العطرة في الحلية: (٨/٨٤-١٣٩)، وصفة الصفوة: (٢/٢٣٧-٢٤٧)، وقال مؤلفه: اقتصرنا على هذا القدر من أخبار الفضيل، لأنا قد أفردنا لكلامه ومناقبه كتابً فمن أراد الزيادة فلينظر في ذلك الكتاب وانظر سبب توبته في تفسير القرطبي: (١٧/٢٥٠) وكتاب التوابين: (٢٠٧-٢٠٨) والبداية والنهاية: (١٠/١٩٩) .
1 / 20