.. هذه عشر آيات من القرآن الكريم، تقرر أن الله العظيم، لا يؤاخذ المكلفين، إلا بعد أن يرسل إليهم رسله الصادقين – عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم – وقد ثبت هذا المعنى عن نبينا الأمين – عليه صلاة الله وسلامه – في أحاديث كثيرة رواها عنه أئمة الدين، منها ما في صحيح البخاري وغيره عن أبي سعيد الخدري – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – ﷺ: "يجيء نوح وأمته فيقول الله تعالى: هل بلغت؟ فيقول: نعم أي رب، فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد – ﷺ – وأمته، فنشهد أنه قد بلغ: وهو قوله – جل ذكره –: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ البقرة١٤٣، والوسط العدل.