صلاة الجمعة
صلاة الجمعة
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
عبد الملك بن حبيب المالكي، وهؤلاء حملوا الساعات على ساعات النهار المعهودة، وهو الظاهر المتبادر إلى الفهم؛ فإن ظاهر الحديث يدل على تقسيم نهار الجمعة إلى اثنتي عشرة ساعة مع طول النهار وقصره، ولا يكون المراد به الساعات المعروفة من تقسيم الليل والنهار إلى أربع وعشرين ساعة؛ فإن ذلك يختلف باختلاف طول النهار وقصره، ويدل على هذا حديث جابر ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة [فيها ساعة] لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا آتاه الله إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» (١).
وأما ذكر الرواح فيجاب عنه بجوابين:
الأول: أنه لما كان آخر الساعات بعد الزوال هو رواح حقيقي سُميت كلها رواحًا، كما يسمى الخارج للحج والجهاد: حاجًّا وغازيًا قبل تلبسه بالحج والغزو؛ لأن
_________
(١) النسائي، برقم ١٣٨٧، والسنن الكبرى للنسائي، ١/ ٥٢٦، وأبو داود، برقم ١٠٤٨، وتقدم تخريجه في ساعة الجمعة.
1 / 61