صلاح البيوت
صلاح البيوت
প্রকাশক
مطبعة السلام - ميت غمر
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
٢٠٠٩ م
প্রকাশনার স্থান
مصر
জনগুলি
وأحلاه وأبهاه، فأوقع الله محبته في قلبها حين نظرت إليه، وذلك لسعادتها وما أراد الله من كرامتها وشقاوة بعلها، ولهذا قال: ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا﴾ الآية، قال محمد بن إسحاق: اللام هنا لام العاقبة لا لام التعليل لأنهم لم يريدوا بالتقاطه ذلك، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ الآية، يعني أن فرعون لما رآه هم بقتله خوفًا من أن يكون من بني إسرائيل فشرعت امرأته آسية بنت مزاحم تخاصم عنه وتذب دونه وتحببه إلى فرعون، فقالت: ﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ﴾، فقال فرعون: أما لك فنعم، وأما لي فلا، فكان كذلك وهداها الله بسببه وأهلكه الله على يديه، وقوله: ﴿عَسَى أَن يَنفَعَنَا﴾ وقد حصل لها ذلك وهداها الله به وأسكنها الجنة بسببه، وقوله: ﴿عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ أي أرادت أن تتخذه ولدًا وتتبناه، وذلك أنه لم يكن لها ولد منه، وقوله تعالى: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ أي لا يدرون ما أراد الله منه بالتقاطهم إياه من الحكمة العظيمة البالغة والحجة القاطعة.
قول تعالى مخبرًا عن فؤاد أم موسى حين ذهب ولدها في البحر أنه أصبح فارغًا، أي من كل شيء من أمور الدنيا إلا من موسى، قاله ابن عباس ومجاهد ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾: أي إن كادت من شدة وجدها وحزنها
1 / 26