সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
سرا ودون أن يحس أحد وقسم المال بينهن ثم زوجهن سترا لهن وكيلا يحتجن أحد من الناس إن هذا الأمر يقتضي أن تختار إحدى حجرات بيتك الداخلية وتنشىء فيها سردابا محصنا من الاجر المشوي ثم تخبرني بعد الانتهاء من بنائه لامر في ليلة ما بإحضار عشرين مجرما من السجناء المحكوم عليهم بالموت لحمل المال على كواهلهم إلى بيتك ووضعه في السرداب وإحكام سده وتغطيته وبعد عودتهم امر بقطع أعناقهم جميعا ليظل الأمر طي الكتمان قال القاضي سمعا وطاعة ساعمل ما بوسعي لتنفيذ هذا الأمر ثم همس في أذن أحد الخدم أن اذهب إلى الخزينة وضع مائتي دينار من الذهب المغربي في كيس وعد بها بسرعة
ولما أحضر الذهب تناوله عضد الدولة ووضعه أمام القاضي وقال مائتا الدينار هذه لبناء السرداب فإن لا تكفي أرسل إليك غيرها قال القاضي الله الله أيها الملك إنني حتى لو بنيته بمالي الخاص لا أكون فعلت شيئا قال عضد الدولة بشرط ألا تنفق من مالك على شؤوني الخاصة فذهبك حلالك أنت وحدك ولا تعلق له بهذا الشان إن تقم بالمهمة التي وقع اختيارنا واعتمادنا عليك فيها فقد أديت كل شيء قال القاضي الأمر أمرك يا مولاي
ووضع القاضي مائتي الدينار في كمه وانصرف من عند الملك في حال كاد يخرج فيها من جلده فرحا وقال في نفسه لقد حالفني الحظ والجاه في شيخوختي ستمتلك ذريتي الذهب الذي سيصير كله إلي يوما إذا ما حان اجل الملك فليس لأحد سند علي سيصبح الذهب كله من نصيبي ونصيب أولادي إن صاحب الإبريقين لم يستطع وهو حي ان يسترد مني دانقا واحدا من العشرين ألفا فمن سيقدر على الحصول مني على شيء إذا ما مات الملك أو قتل
وأسرع في بناء السرداب الذي فرغ منه على أحكم حال وأحسنها في شهر واحد ثم مضى إلى قصر عضد الدولة عند صلاة العشاء ليلة فاستدعاه عضد الدولة إليه وحيدا وقال ما الذي أتى بك الساعة قال أردت أن أنهي إلى الملك أن السرداب الذي أمر بإنشائه قد تم قال عضد الدولة حسن جدا لقد كنت أعرف جديتك في الأمور الحمد لله الذي لم يخيب ظني فيك فإنك أرحت بالي من هذا الأمر الذي لم أكف لحظة عن التفكير فيه لقد أعددت من المبلغ المذكور ألف ألف وخمسمائة
পৃষ্ঠা ১১৬