সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
وبعد أسبوع واحد على هذا الحديث طلب أنوشروان إلى أبيه أن يقول لمزدك بأن أنوشروان قال لي لقد وضح لي بجلاء أن هذا المذهب حق وأن مزدك رسول الله ساعتنق مذهبه وأنضم إليه غير أن ما يشغلني هو أكثر الناس يخالفونه إنني أخشى أن يخرجوا ويتألبوا علينا وينتزعوا الملك من أيدينا عنوة ليتني أدري كم عدد أتباع هذا المذهب ومن هم فإن يكونوا على ما تبغي من عدد وعدة فبها ونعمت وإلا فلأتريث حتى يشتد عودهم ويقوى ساعدهم ويكثر عددهم وسأمدهم بما يحتاجون إليه من مؤونة وسلاح وعتاد وحينئذ نظهر المذهب في أتم قوته ونفرضه على رقاب الناس عنوة وبحد السيف فإن يقل مزدك ان عددنا كثير قل له أعد جريدة بأسماء اتباع المذهب جميعا لنعرضها عليه أي أنوشروان ليزداد قلبه بأسا وجراة ولكي لا تبقى له ثمة ذريعة يتذرع بها فبهذا نستطيع أن نعرف عدد المزدكيين ومن هم الذين دخلوا في مذهب مزدك
ونقل قباذ هذا الكلام إلى مزدك ففرح واستبشر وقال لقد اعتنق هذا المذهب خلق كثير فقال قباذ أعد جريدة بأسمائهم حتى لا يبقى كما قلت لأنوشروان أي عذر وأعد مزدك الجريدة وأتي بها إلى قباذ فعدهم قباذ فإذا هم اثنا عشر ألف رجل من المدن والقرى والجيش قال قباذ سأدعوا أنوشروان الليلة وأعرض عليه الجريدة وستكون علامة دخوله المذهب بأن امر في الحال أن ينفخ في الأبواق وينقر على الطبول والدفوف وأشيع الفرحة في الخارج وكأنني رزقت طفلا فإذا ما سمعت أصوات الزمر والنقر فاعلم أن أنوشروان قد اعتنق هذا المذهب
ولما رجع مزدك وجن الليل دعا قباذ أنوشروان واراه جريدة الأسماء واخبره بالعلامة التي اتفق مع مزدك عليها فقال أنوشروان حسن جدا مر بالنفخ في الأبواق والنقر على الطبول وحين ترى مزدك غدا قل له لقد استجاب أنوشروان لنا ودخل في مذهبنا بعد أن رأى جريدة الأسماء وعرف عدد الاتباع وقال لو كان عددهم خمسة الاف فذا حسبنا أما وهم الان اثنا عشر ألفا فلا خوف علينا حتى لو صار العالم كله خصمنا علينا من الان فصاعدا أن نتداول نحن الثلاثة مولاي ومزدك وأنا كل شيء معا ثم أرسل من يستدعيني وبعد هزيع من الليل سمع
পৃষ্ঠা ২৫০