সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
تغمر معتنقي مذهب مزدك منهم خاصة فازداد اعتقادهم وإيمانهم به رسوخا واستحكاما
ولما حل الظلام استدعى قباذ أنوشروان وقال له لقد ذهب الموبذ وأحالني عليك لأنك جدير بالقضاء على هذا المذهب فما الحيلة الان قال أنوشروان ان يعهد مولاي إلي بالأمر ولا يفضي به إلى أحد سواي فإنني أتعهد بأن أتكفل به سرا بنحو تمحي فيه بذور مزدك والمزدكية من على وجه الأرض قال قباذ لن أبوح بهذا السر لأحد غيرك ولن يجاوزنا نحن الاثنين فقال أنوشروان لما أعلن الموبذ عجزه على الملأ وعاد إلى فارس عمت الفرحة مزدك والمزدكين وقويت قلوبهم فقالوا سيتحقق لنا بعد الان كل ما نفكر فيه ونوطن العزم عليه ان قتل مزدك سهل جدا ولكن أتباعه كثر فإن نقتله يفر المزدكيون وينتشروا في بقاع الأرض ويبداوا في دعوة الناس إلى مذهبهم ويستولوا على الجبال استيلاء محكما فيسببوا لنا ولمملكتنا المتاعب والمشكلات يجب ان نفكر في حل لا ينجو معه من سيوقنا واحد منهم بل نهلكهم جميعا ونبدد شملهم فقال قباذ ما الطريقة الأفصل في نظرك قال أنوشروان ما أراه هو أن يرفع الملك من منزلة مزدك ويقدره أكثر مما هو عليه الان بعد أن يخرج من فترة تعبده ويمثل بين يديه ثم يقول له في خلال حديثه معه عندما يختلي به إن أنوشروان قد لانت عريكته منذ ذلك اليوم الذي استسلم فيه موبذ فارس وأقر بعجزه وهو الان يوطن عزمه على الإيمان بك ويعض أصابعه ندما على أقواله السالفة ولنر ما يقول
ولم مثل بين يدي قباذ في ذلك الاسبوع أكرمه جدا وبجله وابدى له تواضعا جما ثم اخبره بما قال أنوشروان فقال مزدك ان أكثر الناس ينظرون إلى أعمال أنوشروان ويصغون إلى أقواله فحين يعتنق هذا المذهب المختار فسيدخله الناس كافة ولقد تشفعت إلى النار ودعوت الله تعالى بأن يجعل هذا المذهب نصيبأ لأنوشروان ورزقا قال قباذ أجل ان أنوشروان ولي عهدي وان الرعية والجيش يحبونه جدا وحين يدخل مذهبنا لا تبقى للناس أية حجة وإنني لأعاهد الملة على ان أقيم لك آنذاك منارة حجرية في وسط دجلة على رأسها جوسق ذهبي أسطع من الشمس مثلما شاد
পৃষ্ঠা ২৪৮