199

সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক

سياست نامه أو سير الملوك

তদারক

يوسف حسين بكار

প্রকাশক

دار الثقافة - قطر

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية، 1407

أنتم واعترى الموبذين الخجل مرة أخرى وعادوا أدراجهم وفي اليوم التالي قابلوا أنوشروان وشرحوا له فقال ان مزدك يلاقي نجاحا لأن مذهبه هو مذهب المجوس عينه إلا في أمرين

وبعد سنة على هذا الكلام سأل قباذ مزدك في خلال حديث جرى بينهما فقال أدخل الناس في هذا المذهب راغبين فيه قال مزدك لو قبل أنوشروان هذا المذهب ولم يتمرد عليه ويمنهم من دخوله لدخلوا في دفعة واحدة قال قباذ أو ليس هو على هذا المذهب قال مزدك لا قال قباذ إلي بأنوشروان وجيء يانوشروان فلما راه قباذ قال له ألست على مذهب مزدك قال أنوشروان كلا والحمد لله قال قباذ لماذا قال أنوشروان لأنه طرار محتال قال قباذ أي محتال ينطق النار قال أنوشروان ثمة أربعة أشياء مضادة لا لون لها الماء والنار والتراب والهواء قل له أن ينطق الماء والتراب والهواء مثلما أنطق النار لآؤمن به قال قباذ إن كل ما يقوله مزدك من تفسير الزند والأوستا قال أنوشروان إن الذي جاء بالزند والأوستا لم يدع إلى إباحة الأموال والنساء ولم يقل بتفسيره أحد من الحكماء في السنوات المنصرمة كلها ما الدين إلا لصيانه الأموال والنساء فإذا أبيحا فأي فرق يبقى ثمة بين الإنسان والحيوان ان البهائم هو التي تتساوى في الرعي والضراب لا الناس العقلاء قال قباذ ليكن ولكن كيف تخالفني وأنا أبوك قال أنوشروان لقد تعلمت هذا منك وإلا فلم تكن هذه عادتي من قبل خالفتك بعد أن رأيتك خالفت والدك أعرض عن هذا لأعرض أنا عنه أيضا

وانتهى الجدال بين الثلاثة بأن قال قباذ ومزدك لأنوشروان ببساطة هات دليلا ترد فيه هذا المذهب وتبطل دعوى مزدك أو أيت بمن حجته أقوى من حجة مزدك واصح وإلا ستننال جزاءك لتكون فيك عبرة للاخرين قال أنوشروان امهلاني أربعين يوما أقدم بعدها حجتي أو اتي بشخص يتصدى لجواب مزدك قالا لك هذا وتفرقوا على هذا الأساس

لما عاد أنوشروان من عند أبيه أرسل في اليوم ذاته رسولا إلى مدينة جول في

পৃষ্ঠা ২৪১