সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
وفي اليوم التالي أرسل مزدك أحد غلمانه إلى الثقب وقال له عليك كلما سمعتني أدعو الله بصوت عال أن تتقدم وتقف تحت الثقب وتقول ان صلاح عباد الله بأرض إيران بما يقول مزدك ففيه سعادتهم في الدنيا والاخرة
وجاء الملك والموبذون إلى المعبد ونودي على مزدك فتقدم ووقف إلى جانب النار ودعا الله بصوت عال وعظم زرادشت ثم سكت وإذا صوت ينبعث من خلال النار بالجملة التي ذكرنا لما سمع الملك ومن معه ذلك تملكهم العجب ووطن قباذ نفسه على الإيمان بمزدك ثم تركوا المعبد
واخذ قباذ بعد ذلك يقرب إليه مزدك أكثر فأكثر يوما بعد يوم إلى أن امن به في النهاية ثم أمر بصنع كرسي ذهبي مرصع بالجواهر له يوضع على سده قاعة العرش فكان الملك يجلس على سرير ملكه ومزدك على كرسيه فيبدو أكثر ارتفاعا من الملك
وشرع الناس يدخلون في مذهب مزدك بعضهم دخله عن رغبة ورضى وبعضهم دخله إرضاء للملك وقسم أموا العاصمة من الولايات والأطراف ودخلوا في مذهب مزدك سرا وعلانية غير ان أكثر العظماء والرعية والجيش لم يرغبوا في مذهب مزدك لكنهم لم يجرؤوا على قول شيء احتراما للملك أما الموبذون فلم يعتنق أحد منهم مذهب مزدك وقالوا لننتظر ما سيطلع علينا به مزدك منم الزند والأوستا
لما رأى مزدك أن الملك دخل في مذهبه وأن الناس من بعيد وقريب قبلوا دعوته طرح مسألة الأموال على بساط البحث وقال إن الأموال يجب أن توزع بين الخلق فكلهم عباد الله وأبناء ادم يجب أن ينفقوا من أموال بعضهم على كل ما يحتاجون إليه حتى يتساوى الجميع وحتى لا يظل ثمة معوز محتاج
ولمما اقنع مزدك قباذ واتباع مذهبه بهذا ورضوا بأباحة الأموال قال ان نساءكم كأموالكم يجب أن تعدوا نساءكم مثل أموالكم فكل من يرغب في أية امرأة فليواصلها ليس في ديننا غيرة وحمية حتى لا يظل أحد دون نصيب من لذات الدنيا وشهواتها وحتى تفتح أبواب الامال والأماني على مصاريعها وزاد إقبال الناس والعامة خاصة على مذهب مزدك رغبة في النساء ثم سن مزدك قانونا يقضي بانه إذا ما استضاف شخص عشرين رجل في بيته وأعد لهم الطعام والخمر ويسر لهم مجلس غناء وطرب وكل مقتضيات الضيافة فعلى الضيوف ان ينهضوا واحدا واحد ويواصلوا زوجه دونما عيب أو حرج
পৃষ্ঠা ২৩৯