সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
لست بباطني بل شيعي أمامي يعني رافضي قال السلطان ما أحسن الرافضية مذهبا حتى اتخذتها ترسا تدرا به عنك الباطنية وأمر الحجاب بجلده ثم أخرج من القصر نصف ميت ثم التفت السلطان إلى زعماء القوم وقال ليس الذنب ذنب هذا الرجيل بل ذنب أردم الذي استعمل كافرا في خدمته لقد قلت لكم مرة ومرتين ومائة مرة أنتم الأتراك جيش خراسان وما وراء النهر إنكم لغرباء في هذه الديار لقد أحرزنا هذه الولاية بالسيف والقوة وكلنا مسلمون أنقياء إن أغلب أهل الديلم والعراق منم ذوي المذاهب والعقائد والأديان الخبيثة السيئة وإن بين الأتراك والديالمة خلافات وإحنا ليست بنت اليوم بل متمادية في القدم لقد أعز الله عز وجل الترك اليوم وسلطهم على رقاب الديالمة لأنهم مسلمون خلص أطهار لا يعرفون البدع والأهواء أما الديالمة فهم منشأ البدع والمذاهب الفاسدة وخصومنا إنهم سيظلون يدينون لنا بالطاعة والولاء ما داموا عاجزين لكنه إذا ما اشتد ساعدهم فليلا وانسوا من جانبنا ضعفا فإنهم لن يبقوا انذاك على وجه الآرض تركيا من حيث المذهب ومن حيث الولاية فأولئك قوم أدنى من الحمير والبقر لا يعرفون عدوهم من صديقهم ثم أمر بإحضار مائتي درهم من شعر الخيل وسل شعرة منها وقال لأردم اقطع هذه فتناولها اردم وقطعها فناوله السلطان خمس شعيرات غيرها فقطعها ايضا فناوله عشرا أخرى فقطعها بسهولة ويسر كذلك ثم نادى السلطان أحد الفراشين وقال له اجدل هذا الشعر رسنا فمضى وجدله رسنا من ثلاثة أذرع وأتى به إلى السلطان فأعطاه أردم ليقطعه فلم يستطع على ما بذل من جهد وقوة حينئذ قال السلطان له إن الأعداء كهذا الشعر يسهل قمعهم واحدا واحدا واثنين اثنين وخمسة خمسة لكن تصعب زحزحتهم إذا تكاثر عددهم وتفاقم أمرهم وشدوا أزر بعضهم وعندئذ يصبحون شغلنا الشاغل بما يقومون به من أعمال الشغب والفتنة ان هذا إلا جواب قولك حتى لو كان هذا الرجيل سما كله فما الذي يستطيع فعله في الدولة إنهم إذا ما أخذوا يتسربون إلى صفوف الترك واحدا في إثر اخر ويتسنمون لهم الأعمال والكتابة ويقفون على أحوالهم من كثب فلن يمضي طويل وقت حتى يظهر التمرد والخروج والفتنة في العراق أو على إغارة الديالمة على المملكة فهم جميعهم متكاتفون سرا وعلانية يسعون فيما بينهم إلى هلاك الترك أما وأنت تركي فينبغي أن يكون جيشك خراسانيا وان يكون عمالك وكتبتك وأعوانك ومتصدو شؤونك خراسانيين أيضا وهكذا الأمر بالنسبة للترك جميعا لئلا يجد الخلل له طريقا إلى شؤونهم وأمورهم إن تمدد يدك إلى مخالفي الملك وأعدائه فإنك ترتكب خيانة بحقه وبحق
পৃষ্ঠা ২০৪