155

সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক

سياست نامه أو سير الملوك

তদারক

يوسف حسين بكار

প্রকাশক

دار الثقافة - قطر

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية، 1407

وإكرام وفادتهم في كل مكان يحلون به ويقيمون فيه في ولايتي سمرقند وبخارى ويشترون هناك الأملاك ويؤسسون الضياع وعلى الولاة والعمال والرؤساء ألا يتوانوا في بذل أي عون ممكن لهم وتوفير كل ما يطلبون وتقديم ما يحتاجون إليه من الأطعمة

وفي منتصف احدى الليالي تركت المرأة القرية إلى ترمذ مارة بمدينة كش على بعد ثلاثة فراسخ من سمرقند فوصلت إليها بعد خمسة أيام وكانت تعرض الوثيقة المفتوحة أينما احتاجت إليها ثم تمتطي جيادها قريرة العين أما الخاقان فلم يستطلع خبر ذهابها إلا بعد أن عبرت جيحون ووصلت إلى بلخ ولم يراوده أي شك حول عهد الخليفة قط

ومضت المرأة من بلخ إلى غزنين تحمل العهد إلى السلطان محمود فما كان من محمود إلا أن أرسله بيد أحد العلماء من ذوي القدرة على المناظرة والجدل وحمله عددا من الهدايا إلى أمير المؤمنين القادر بالله ورسالة تقول في حين كان أحد خدمي يتجول في سوق سمرقند مر بمسجد فيه مؤدب بيده كتاب يعلم منه الصبيان فوقعت عينه على عهد أمير المؤمنين بين أيدي أطفال صغار يعبثون به فذا يشده إلى طرف وذلك إلى طرف اخر ويمرغونه في التراب لما عرف الخادم العهد أخذته عليه الغيرة فأحضر قدرا من الزبيب أعطاه الأطفال وحصل عليه منهم بثمن بخس لا يساوي الورق الرخص ثم حمله إلى غزنين وقدمه إلي وهأنذا ابعث به إلى مولى العالم ان يتفضل أمير المؤمنين بتقدير هواي معه وخدماتي له فيمنحني مزيدا من الألقاب فإنني سأعتز بها أكثر من اعتزازي بناظري واجعلها تاج رأسي واحتفظ بها في أعز مكان في بيتي لقد حجب مولاي الألقاب عني على الرغم من طاعاتي وخدماتي وتوقعاتي ومنحها من لم يعرفوا لأوامره وخلعه وعهوده قدرها بل استخفوا بها استخفاف خاقان سمرقند وأهانوا الألقاب التي منحوها

لما وصل العالم إلى بغداد وأوصل الهدايا وسلم الرسالة تملك الخليفة العجب فامر بكتابة رسالة عتاب إلى الخاقان ومكث رسول محمود ستة أشهر في قصر الخليفة ظل يوافي القصر في خلالها برسائل يطلب فيها ألقابا لمحمود دون أن يتلقى جوابا شافيا إلى أن

পৃষ্ঠা ১৯৭