সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
فإذا ما أبدى امرؤ لياقة ومهارة في المملكة والأمة فإن الملك يمنحه لقبا على سبيل التشريف على قدره يظهره على أقرانه ويجعل له فضلا عليهم فيكون من يمنحه الملك أو الخليفة لقبا أفضل مما منحه إياه والده ومما اختار هو لنفسه ومن ثم يدعوه الناس بما خلعه عليه الملك وذلك هو اللقب
إن كل ما يتخطى هذه الأشياء الثلاثة من ألقاب ليس سوى لقب حسب ان الخاقان لقليل علمه وهو تركي من أمراء الأطراف ولقد أجبناه لطلبته لقلة علمه ورعاية لشرفه أما أنت فلعلى معرفة بكل علم ومنا قريب إن رأينا فيك وثقتنا بك واعتمادنا عليك وتيقننا من تدينك لأفضل وأرفع وأكثر من أن تطلب إلينا لقبا يحري على ألسنة الناس ويسطر في كتاب أو أن تتوقع ما يتوقعه قليلو المعرفة والعلم
وأسقط بيد محمود لما سمع هذا الجواب غير انه كان ثمة امراة تركية الأصل تقرأ تكتب تعرف اللغة حلوة الحديث وكانت هذه المرأة تؤم قصر محمود دائما تتحدث إليه وتطايبه وتمازحه وتعاشره وتقرأ بين يديه كتبا وحكايات فارسية وكانت جريئة معه إلى أبعد مدى ففي حين كانت تجالسه يوما وتطايبه قال لها لقد جهدت كثيرا في أن يزيد الخليفة في لقبي لكنه لم يفعل على حين ان للخاقان وهو من مسخري عدة ألقاب وليس لي سوى لقب واحد لو أن شخصا يستطيع سرقة عهد الخليفة إلى الخاقان أو الحصول عليه بطريقة من الطرق ويأتيني به لأعطيته ما يريد قالت المرأة يا مولاي أنا الذي سأذهب وأحضر العهد على أن تعطيني ما أريد قال محمود لك هذا قالت المرأة ليس لدي من المال ما أفديه لتحقييق رغبة مولاي ان تجعل لي مددا من الخزينة فإما أن أضحي بروحي في سبيل هذا الأمر وأقضي دونه وإما أن أحقق مراد مولاي قال اطلبي ما تشائين ثم أعطاها ما طلبت من المال والثروة والجواهر والملابس والأنعام والتحف والهدايا ومؤونة الطريق
واصطحبت المرأة ابنها الذي كان في الرابعة عشرة من عمره والذي كانت عهدت به إلى مؤدب لتأديبه وتعليمه ومضت من غزنين إلى كاشغر حيث اشترت عددا من الغلمان الترك والجواري وأشياء كثيرة من التحف والمسك والحرير والطرقو وامثالها
পৃষ্ঠা ১৯৩