সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
والسوء وهم دائمو الشكوى والتذمر منه يلعنونه ويدعون عليه ما ذكر اسمه ولست ادري سببأ لهذا ليت احدأ يستطيع ان يتبين لي حقيقة الآمر ان عمل الرجلين واحد فلم يثني الناس على احدهما ويتذمرون من الآخر قال احد الندماء ان يتفضل مولاي بندبي لهذا الامر وامهالي ثلاثة ايام آته بحقيقته قال المأمون لك هذا
ومضى النديم إلى منزله وقال لأحد خدمه الأكفاء لقد ندبتك للمهمة التالية في بغداد في هذه الأيام أميرا حرس أحدهما مسن والاخر كهل عليك أن تنهض صباح غد الباكر وتمضي إلى بيت الأول فحين يخرج من حجرته إلى السراي راقب سلوكه كيفية جلوسه وأقواله وأعماله وأنعم النظر في تصرفه واوامره حين يدخل الناس عليه ويساق المجرمون إليه انتبه لكل هذه الأشياء وأحط بها جيدا ثم أطلعني عليها وبعد غد امض باكرا إلى سراي الأمير الاخر وراقب كل ما يجري هناك من أحاديثه وتصرفاته من أولها إلى اخرها ثم عد لي بخبرها أيضا فقال الخادم سمعا وطاعة
وفي اليوم التالي نهض الخادم باكرا ومضى إلى سراي أمير الحرس المسن وجلس وما هي إلا فترة حتى جاء فراش ووضع شمعا على الصفة وفرش المصلي ووضع عليه بضعة مصاحف وأدعية وسبحات وحينئذ ظهر رجل مسن فصلى عدة ركعات ثم أقبل الناس جميعا وجاء الإمام فاقام الصلاة وصليت الجماعة وقرأ الرجل ما تيسر له من القران الكريم والأدعية ولما فرغ من أوراده تناول السبحة وأخذ يسبح ويهلل والناس يتواردون ويلقون السلام بعضهم يذهب وبعضهم يجلس إلى بعيد شروق الشمس عندئذ سأل الأمير هل من مذنب فأجيب فتى ارتكب جريمة قتل قال امن أحد يشهد عليه فقيل له لا هو نفسه مقر بجرمه قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أدخلوه لأراه فأدخل الشاب ولما وقعت عين الامير عليه قال أهذا هو قيل له أجل قال لا تبدو على هذا الفتى سيما المجرمين بل إن نور الإسلام والأصالة والإنسانية يشع منه إنه ليس ممن يرتكبون مثل هذا الاثم أحسب أنهم يكذبون لن أستمع الى قول أحد فيه ما هذا الكلام ان هذا الجرم لا يصدر عن
পৃষ্ঠা ১৭৮