সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
وغنائمهم فالت إلى البتكين جميعا ولم يعد أمير خراسان بعد هذه المرة إلى التصدي لالبتكين أو التعرض له لأن ضعف السامانيين بعد البتكين بلغ مداه إذ صارا هدف أمراء تركستان ونهبأ لحملاتهم ولما فرغ البتكين من قتال أبي جعفر تفرغ لملك الهند فبعث برسائل إلى خراسان وشتى الأنحاء يطلب مددا فجاءته أعداد غفيرة طمعا في الغنائم وطلبا للغزو وصل عددهم إلى أحد عشر ألفا وخمسمائة خيال وراجل كلهم من الشباب المدججين بكامل أسلحتهم وتقدم بهم نحو ملك الهند ثم حمل على طلائع جيشه بغته فقتل أكثر من عشرة الاف هندي ولم يلته بالغنائم بل خف منسحبا إلى الخلف فلما حمل عليه جيش الملك لم يجده
لقد كان ثمة جبل شاهق وشعب كانت طريق جيش ملك الهند منه فما كان من البتكين إلا أن تمركز في أول الشعب واستولى عليه ولما وصل الملك إلى هناك لم يستطع أن يمر منه بل عسكر حيث وقف به المسير وأقام على تلك الحال شهرين في حين كان البتكين يغير عليهم ليل نهار بغتة باستمرار ويقتل منهم
وقد أبلى سبكتكين في هذه الحرب بلاء حسنا وتمت على يديه أعمال جليلة كثيرة أما ملك الهند فبقي على ما هو عليه إذ لم يستطع أن يتقدم إلى الأمام أكثر ولم يكن في استطاعته أن يعود دون بلوغ الهدف وتحقيق الاستقرار
وفي نهاية الأمر اقترح ملك الهند على البتكين لقد جئت من خراسان طلبا للرزق فما بالك في أن أهبك من الأراضي ما تعيش منها على أن تنظم بمن معك إلى جيشي وتصبحوا جزاء منه تأكلون وتقيمون بسلام امنين فرضي البتكين بهذا وقبله وأعطاه الملك عددا من المدن والنواحي وخمس قلاع ثم عاد لكن الملك كان قد أوعز إلى حامية القلاع سرا لا تسلموه القلاع بعد عودتي ولما عاد امتنعوا عن تسليمها له فقال لقد نقضوا الان عهدهم وأغار من جديد ففتح المد واستولى على القلاع عنوة لكنه توفي في هذه الأثناء فوقع جيشه وغلمانه في حيرة من أمرهم لأن الهنود والكفار كانوا يحيطون بهم من كل جانب وجلسوا يتداولون الأمر ويتدبرونه فقالوا لم يترك البتكين ولدا نجعله خليفة له ونسوده علينا أما نخن فقد حزنا في الهند كثيرا من الاحترام والرفعة والشرف ولنا في قلوب الهنود هيبة جد عظيمة ان نشغل أنفسنا بأن يقول أحدنا أنا أكثر احتراما وحشمة ويقول اخر أنا الأول ويعصى كل شخص ويخالف من جانبه فسيتبدد كل مالنا من رفعة وهيبة ويتغلب أعداؤنا علينا وإذا ما دب الخلاف بيننا فإن السيوف التي نحارب الكفار بها سنصوبها إلى نحورنا وتفلت من أيدينا
পৃষ্ঠা ১৫৬