شَيخا١ لَا يَسْتَطِيع الْجُلُوس فَذكر ذَلِك للنَّبِي ﷺ فَلم يُنكر قَتله وَإِن٢ لم يكن لَهُ رَأْي هَل يجوز قَتله؟ فِيهِ قَولَانِ٣.
وَكَذَلِكَ العسفاء٤ الَّذين لَا يُقَاتلُون والرهبان ٥ وَأَصْحَاب الصوامع ٦ والعميان والزمنى٧ الَّذين لَا يُرْجَى زَوَال زمانتهم هَل يجوز ٨ قَتلهمْ؟ فِيهِ قَولَانِ ٩:
أَحدهمَا: وَهُوَ اخْتِيَار الْمُزنِيّ١٠ ﵀ ١١: لَا يتركون١٢ وَيقْتلُونَ؛
_________
١ - فِي ظ: (وَكَانَ من سحار لَا يَسْتَطِيع) .
٢ - فِي د: (فَإِن) .
٣ - انْظُر: الْمُهَذّب ٢٢٣٥.
٤ - العسيف: الْأَجِير. انْظُر: - ع س ف - الْمِصْبَاح الْمُنِير ٤٠٩.
٥ - فِي أ، ظ: (والرهابين) الرهبان: جمع رَاهِب، وَتجمع على رهابين ورهابنه، وَهُوَ مُخْتَصّ بالنصارى، كَانُوا يترهبون بالتخلي عَن أشغال الدُّنْيَا وَترك ملاذها والزهد فِيهَا وَالْعُزْلَة عَن أَهلهَا وتعمد مشاقها. انْظُر: الدّرّ النقي ٣٧٧٦.
٦ - الصوامع: جمع صومعه: وَهِي بَيت يجلس فِيهِ عباد النَّصَارَى. انْظُر: مُعْجم لُغَة الْفُقَهَاء ٢٧٨.
٧ - الزمانة: العاهة، وَالْجمع زَمْنَي لِأَنَّهُ جنس للبلايا الَّتِي يصابون بهَا ويدخلون فِيهَا. انْظُر: - ز م ن - لِسَان الْعَرَب ١٣١٩٩.
٨ - فِي د: (هَل يحل) .
٩ - أظهرهمَا يجوز. انْظُر: حلية الْعلمَاء ٧٦٥٠، الْبَيَان ٨ل٩ب، الْوَجِيز ٢١٨٩، الْغَايَة القصوى ٢٩٤٨، رَوْضَة الطالبين ١٠ ٢٤٣، شرح الْمحلي على الْمِنْهَاج ٤٢١٨.
١٠ - أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بن يحي الْمُزنِيّ، الإِمَام الْفَقِيه، صَاحب التصانيف أَخذ عَن الشَّافِعِي كَانَ زاهدًا عَالما مُجْتَهدا مناظرًا. قَالَ الشَّافِعِي: الْمُزنِيّ نَاصِر مذهبي، من مصنفاته: الْمَبْسُوط، والمختصر، والمنثور، والمسائل الْمُعْتَبرَة وَالْجَامِع الْكَبِير، وَالْجَامِع الصَّغِير وَالتَّرْغِيب فِي الْعلم، وَكتاب الوثائق، ولد سنة ١٧٥هـ وَتُوفِّي سنة٢٦٤هـ. انْظُر: تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات ٢٢٨٥، طَبَقَات الشِّيرَازِيّ ١٠٩، طَبَقَات ابْن قَاضِي شُهْبَة١٧، طَبَقَات الْعَبَّادِيّ ٩، طَبَقَات ابْن هِدَايَة الله ٢٠، الفهرست ٢٩٨، النُّجُوم الزاهرة ٣٣٩.
١ - ﵀ سَاقِطَة من ظ، أ.
١ - (لَا يتركون) سَاقِطَة من ظ، أ.
1 / 297