فَأخْبرهُم١ أَنهم يكونُونَ كأعراب الْمُسلمين يجْرِي عَلَيْهِم حكم الله الَّذِي يجْرِي على الْمُؤمنِينَ، وَلَا يكون لَهُم فِي الْغَنِيمَة٢ والفيء٣ شَيْء إِلَّا أَن يجاهدوا مَعَ الْمُسلمين فَإِن٤ هم أَبَوا فسلهم الْجِزْيَة فَإِن هم٥ أجابوك فاقبل مِنْهُم وكف عَنْهُم فَإِن٦ هم أَبَوا فَاسْتَعِنْ بِاللَّه وَقَاتلهمْ" ٧، وَيسْتَحب أَن يستنصر بالضعفاء.
لما ٨ رُوِيَ عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ: "هَل تنْصرُونَ وترزقون إِلَّا بضعفائكم" ٩.
وَرُوِيَ١٠ أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يستفتح بصعاليك الْمُهَاجِرين١١
_________
١ - فِي د: (فاعلمهم) .
٢ - الْغَنِيمَة: والمغنم بِمَعْنى، يُقَال غنم يغنم غنما بِالضَّمِّ. وأصل الْغنم: الرِّبْح وَالْفضل: وَهِي مَا استولى عَلَيْهِ من أَمْوَال الْكفَّار الْمُحَاربين عنْوَة وقهرًا حِين الْقِتَال. انْظُر: تَصْحِيح التَّنْبِيه ١٤٤، مُعْجم لُغَة الْفُقَهَاء ٣٣٥.
٣ - فِي ظ، ط: (وَلَا الفي)
٤ - فِي د: (وَإِن) .
٥ - (هم) سَاقِطَة من د.
٦ - فِي أ، ظ: (وَإِن) .
٧ - رَوَاهُ مُسلم، والدارمي وَأَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ، وَابْن الْجَارُود. انْظُر: صَحِيح مُسلم: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب تأمير الإِمَام الْأُمَرَاء على الْبعُوث وتوصيته إيَّاهُم بآداب الْغَزْو وَغَيرهَا ٣/١٣٥٧، سنَن الدَّارمِيّ - كتاب السي ر - بَاب فِي الدعْوَة إِلَى الْإِسْلَام قبل الْقِتَال ٢/٢١٦، سنَن أبي دَاوُد: كتاب الْجِهَاد - بَاب فِي دُعَاء الْمُشْركين ٢/٣٧، سنَن ابْن ماجة: كتاب الْجِهَاد - بَاب وَصِيَّة الإِمَام ٢/٩٥٣، السّنَن الْكُبْرَى، كتاب الْجِزْيَة - بَاب من يُؤْخَذ مِنْهُ الْجِزْيَة من أهل الْكتاب ٩/١٨٤، الْمُنْتَقى ٣٤٧.
٨ - (لما) سَاقِطَة من د.
٩ - انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ: كتاب السّير وَالْجهَاد - بَاب من اسْتَعَانَ بالضعفاء وَالصَّالِحِينَ فِي الْحَرْب ٤/٤٤.
١٠ - فِي د: (رُوِيَ) .
١١ - لم أَقف عَلَيْهِ.
1 / 291