আরবি জনগণের বীরত্বগাথা ও মহাকাব্য
السير والملاحم الشعبية العربية
জনগুলি
وكذا الحروب ضد الفرس التي تعرضت له أكثر من سيرة عربية، أو الدور الذي اضطلع به «العيارون» وتابعوا الأبطال الملحميين في سيرنا.
ويلعب الماء وموارده ومترادفاته؛ من عطش، وماء يعيد الصبوة والشباب، وماء الخلود، هكذا دورا رئيسيا في فولكلورنا العربي، بل قد يكون هو بذاته - الماء كمصدر للزرع والضرع - سببا للإغارة والهجرات والحروب، التي هي بدورها موضوع هذه السير والملاحم والبالادا.
كذلك فإن من قسمات وسمات سيرنا وملاحمنا، هو التعرف - باستفاضة - للبنية القرابية القبائلية.
القسمات القومية المشتركة لسيرنا وملاحمنا
تتبدى القسمات والعناصر المشتركة في فولكلورنا العربي على المستوى القومي، واضحة كل الوضوح بالنسبة لتركتنا الشعبية العربية بعامة، في تراثي السير والملاحم، بأكثر منها في بقية أنشطة الفولكلور العربي الأخرى، مثل الحكايات والشعر الغنائي وبقية الحقول الإبداعية، من مسرح مرتجل وميلوديات موسيقية وأزياء ووحدات زخرفية.
ذلك نظرا للترابط التراثي التاريخي الذي ينتظم من داخله تراثي الملاحم والسير، التي - كما ذكرنا - تنشط أكثر من مواجهة الأخطار والاعتداءات الخارجية؛ من غزو وفرض سيطرة وهجرات جماعية، ومن هنا تمس مثل هذه الأحداث والهزات الكبرى كل مجتمع وكيان عربي هزا مباشرا، يتصل - أول ما يتصل - بأمنه المفتقد المهدد على الدوام.
فكما يلاحظ - عبر عدة أمثلة نسوقها - كيف أن السيرة الهلالية تبدأ أحداثها بالهجرة بين تحالف كلا عرب الجزيرة العربية، شمالا وجنوبا تحت شارة أحد أطوار القمر - للسنة الهجرية - ألا وهو الهلال مرورا بالشام وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا، حتى ينتهي الرحال والترحال بتلك القبائل العربية في تونس وعاصمتها قرطاج مواصلة فرض اتصالاتها وحروبها على طول الشمال الأفريقي، حتى مداخل أوروبا الجنوبية والأندلس.
ومن جانب آخر يواصل عنترة حروبه وبطولاته من اليمن والجنوب العربي حتى العراق، ومملكة الملك النعمان فيما بين الرافدين حتى بلاد الفرس، ونفس الشيء نلمسه في الحروب القارية التي بدأها المقاتل العربي الفاتح حمزة البهلوان في سيرته حمزة العرب، بدءا من موطنه ومنطلقه من أم القرى أو مكة المكرمة، مرورا بالعراق، وعاصمة ملكه آنذاك «المدائن» التي كان مثلها مثل الجزيرة بأكملها تحت نير الإمبراطورية الفارسية فيما قبل الإسلام إلى أن يقف حمزة مهددا ومحاصرا طهران، عاصمتها، مدافعا عن تحالفه القبائلي العربي، في مواجهة التحالف الفارسي المستعمر، إلى أن توقعه أحداث سيرته الملحمية في حب «مهردكار» ابنة أحد الكياسرة أو القياصرة، ليصبح ألعوبة في يد كسرى، يجمع له الجباية أو الجزية، على طول إمبراطوريته، المترامية على طول غرب آسيا، وآسيا الصغرى، واليونان، وروما، ومصر.
والملاحظ أن سيرة الأمير حمزة البهلوان تبدع إلى حد الرصد الإثنوجرافي، في وصف أحوال البلدان التي يمر بها الجيش العربي الذي قاده حمزة العرب في وجه أشلاء الإمبراطوريات الثلاث الهامة، وهي مصر الفرعونية بآثارها وقلاعها وشوارعها، وآلهتها الوثنية ونيلها وعادات أهلها، والنوبية والسودانين في مصر. ونفس الشيء بالنسبة لوصف السيرة الدقيق لبقايا الملامح الهيلينية اليونانية في العاصمة أثينا، بمعابدها، ومجمع آلهتها، بل والأكروبول ذاته، تصفه السيرة بكل دقة.
وكذا الشوارع وعلاقات البيع والشراء وأزياء النساء وآداب الطعام والحديث، وتبادل التحايا وحب الورود وأصناف الطعام والشراب والمسارح وأقنعة الممثلين الجوالين - التروبادورز - وهكذا إلى أن تنتقل إلى روما، والمدن والدول على طول الساحل الفينيقي في لبنان وفلسطين، حيفا، يافا، صور، صيدا، بيروت وجبيل، بدقة أقرب إلى كتابات الرحالة هيردوت وأحاديثه التسعة، على طول دول الشرق الأوسط التسع، من حيث الرصد والتسجيل.
অজানা পৃষ্ঠা