আরবি জনগণের বীরত্বগাথা ও মহাকাব্য
السير والملاحم الشعبية العربية
জনগুলি
كذلك تجري أحداث ملحمة «الملك فاضل» أو «سعد اليتيم» في بادية الشام والأردن، وبشكل أكثر دقة بين أعراب - قبائل - الفضل والنعيم بالجولان المغتصبة.
وقد عثرت عليها بإقليم الفيوم عام 1965، وهي واحدة من أهم وأعرق ملاحمنا؛ حيث إن عمرها أكثر من ألف سنة، فهي تؤرخ للعصر الفاطمي، وتتبدى شخصية بطلها سعد اليتيم، مشابهة ومتطابقة مع شخصية هاملت في تراجيديا شكسبير الشهيرة؛ حيث إن كليهما «هملت وسعد» يصارع عمه قاتل والده ومغتصب عرشه، فسعد أو البطل الشعبي لهذه الملحمة المتكاملة وشخصيتها المحورية، تصاحب مولده الخوارق التي تصنفه مع بقية الأطفال الموعودين أو القدريين مثل إبراهيم ويوسف وكرونس وإيل، وموسى. بل إن أمه تضعه في صندوق وتلقي به في البحر بنفس ما حدث مع أوزويريس وموسى، ويحيا «سعد» ويكبر على اضطهاد من عمه الملك الشرير بدران، مغتصب عرشه، بعد أن سبق أن اغتصب أباه الملك فاضل بالاغتيال، إلى أن يتحول في الجزء الأخير من الملحمة إلى منتقم إيجابي لأبيه من عمه الشرير بدران.
والملفت أن الملحمة تحفظ لهذين الملكين الأخوين، أنهما كانا مداحين و«حكواتية» تأكيدا لتقليده الملك الكاهن المداح في التراث السامي مثل «اللاويين» في التراث العبري، وعمرو بن لحي الجرهمي، وأمية بن أبي الصلت عند الجاهليين:
كان الملك فاضل وبدران أخوه
يحكو كلام كل العرب يسمعوه
بكرة نموت ومالنا ينهبوه
راجل بلا خلفة قليل ذكرته
وتبدع هذه البالادا الملحمية في تصوير لحظة اغتيال الملك الشرير بدران لأخيه الملك فاضل بحربته ذات الأربعة وعشرين مسمارا من الخلف، على النحو التالي:
الجوقة :
ضربو بها وتمكنت في حشاه
অজানা পৃষ্ঠা