شيخه الشيخ تقي الدين بن تيمية، وحكاه أيضًا عن جده الشيخ مجد الدين وغيره.
قال ابن القيم في «أعلام الموقعين»: (قال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن حديث ابن عباس: «كان الطلاق على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكرٍ وعمر واحدًا» بأي شيءٍ تدفعه؟ فقال: برواية الناس عن ابن عباسٍ من وجوه خلافه»، ثم ذكر عن عدة عن ابن عباس: «أنها ثلاث»؛ فقد صرح بأنه إنما ترك القول به لمخالفة راويه له. وأصله مذهبه وقاعدته التي بنى عليها أن الحديث إذا صح، لم يرده لمخالفة راويه له، بل الأخذ عنده بما رواه، كما فعل في رواية ابن عباس وفتواه في بيع الأمة، فأخذ بروايته أنه لا يكون طلاقًا، وترك رأيه.
وعلى أصله يخرج له قول: إن الثلاث واحدة، فإنه إذا صرح بأنه إنما ترك الحديث لمخالفة الراوي، وصرح في عدة مواضع أن مخالفة الراوي
1 / 448