98

আল-সিয়ার

السير

প্রকাশক

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

জনগুলি

الله أن يقيم وهو يكاتب أبا يحيى وكان أبو الحر على بن الحصين العنبرى من علماء المسلمين وفقهائهم اقام بمكة عن عيسى بن أبي عمرو.

قال أبو سفيان: ادركته شيخا كبيرا بعث مروان بن محمد إلى أبي الحر اذ كان بمكة وشد في الحديد مع رجل من الرافضة اسمه اصفر ثم ساروا بهما فخرج عيسى في اربعة عشر رجلا من المسلمين فخلصوه منهم بعد ما جاوزوا المدينة بمراحل ثم رجعوا حتى دخلوا مكة مستخفين فخرجوا إلى منى وإلى عرفات وكانوا ينتظرون قدوم أبي حمزة فعند الرواح فاجأهم أبو حمزة في نواصى الخيل قد طلعت فلما رآهم أبو الحر قال احرموا فاغتسلنا واحرمنا ودخلنا في عسكر أبي حمزة فارسل عبد الواحد إلى أبي حمزة الخطبا فافحمهم فتهادنوا فوقفنا وافضنا إلى جمع ثم إلى منى فنزلنا في مؤخر منى وكانت هلبية المهلبية اذ ذاك حضرت الموسم وكانت من خيار المسلمات وفاضلاتهن وهى أم سعيدة فعالجت لهم طعاما فحمله أبو واقد اليهم وابنه وكانا فاضلين فاخذهما الحرس فارسل اليهم أبو حمزة إن النقض وقع من قبلكم اما اوفوا بعهدكم واما نناقضكم فارسلهما وتم العهد فخرج عبد الله لما قضوا المناسك.

قال أبو سفيان: وكان بلج بن عقبة ياتى لرمى الجمار في الخيل والسلاح فقال أبو حمزة رحمك الله لو رميته متنكرا فقال له لا آمن غدرهم بنا ونقض عهدهم وخرج أبو حمزة يريد الشام فتعرض له أهل المدينة بقديد وقد اجتمع اليه نحو اربعمائة من نواحى مكة مع من اقبل معه من أهل اليمن فقال ندعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله فالى ما تدعوننا انتم قالوا ندعوكم إلى طاعة مروان فاقتتلوا

পৃষ্ঠা ১০০