بكتاب تضمن الم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ورأى بعض رؤيا أن قوما علقوا من ألسنتهم فقيل له هؤلاء الذين يغتأبون ابن جنون وتقدم أن أبا محمد خصيب قال إن كنت على شيء فلا يقول أحد في محمد بن جنون الا خيرا وقيل انه يقبل الهدايا وما يعطي لأنه ليس بشاهد ولا حاكم لما تقدم أن أبا زكريا قال لم أعمل بشهادته قط فعاتبه المشايخ على أخذه قال إن كنت اخذ ضربه الله سكة في وجهي في الدنيا وقيل رأي بعضهم ذلك في وجهه ويجعل عليها وقاية والله أعلم وقيل أتاه ابن اخي أبي يعقوب التغرميني وناوله عكازه ومع العكاز صرة لأن عمه أوصى له بكثير ولعل بعضا اراد نقض الوصية فأخبر ابن جنون بقصته قال اذا تفرق المجلس فتكلم فلما كان عند تفرق المجلس قال ابن جنون فمثل أبي يعقوب يكسر قوله يا شيخ يعني أبا زكريا وهو الحاكم فلم يتكلم أحد بعد ابن جنون والله أعلم ومثل ابن جنون لا يهمل التعريف به لكثرة فضائله وكان ابن جنون يدعو أبا علي اسيان التمنكرتي من غير إن يكنيه واراد الأشياخ يوما ابن جنون لأمر عناهم قال أبو علي ادعوه لكم فجعل يقول يا محمد بن جنون من غير أن يكنيه واراد أبو زكريا والمشايخ معه جادو وباتوا بتمنكرت وكان ابن جنون سمينا وارادو به شدة الحر فلما صلوا الصبح اخذوا في العلم والاسولة ففطن ما ارادوا فخرج وركب فرس إلى زكريا خوف الحدث بالطريق من بعض القطاع والفساد فلما بلغ افاطمان قال الشيخ يقيلكم وأصحابه فبردوا لهم البيوت وهيئوا لهم الغدا والأشياخ كلما قال لهم أبو زكريا قوموا لئلا يشتد عليكم الحر قالوا لم يزل فلما ارادوا المسير التمسوا ابن جنون فلم يجدوه ولا فرس الشيخ وترك
পৃষ্ঠা ৩২৪