دينارا فجاء صاحب الوديعة فردها له الشيخ فباع الثاني فاشترى به ما حمل على الثالث فرجع إلى اهله على احسن حال والشيخ لم يتسلف الا بأذن صاحبها فتلك عادة وكان قاضيا ولا يمنعه القضا من فعل اشغاله لقوة ذكائه وقلة كبره وهو النهاية في الفتيا بوارجلان وله مصلى معروف باجابة الدعاء.
ومنهم أبو سهل الفارسي رحمه الله.
قال أبو العباس غلبت عليه هذه العزوة الفارسية وليس بفارسي وانما هو نفوسي ولاشك إن امه رستمية من بيت الإمامة فغلب نسبها عليه واشتهر وقيل بل هو رستمي أبا واما وان أباه بعض ولد ميمون بن عبد الوهاب رحمة الله تعالى عليهم.
قال أبو العباس الغالب من احواله اهمال الدمع والتلهف على فايت ليس له رجوع فجعل هجيراه مراتى الدين واهله والبكا عليه بوابل الدمع وطله فدونت الدواوين من كلامه قال وعن أبي زكريا يحيى بن أبي بكر إن رجلا من العرب من موالي لواتة قنطرار يسمى سعيدا طلع إلى البادية فانتهى إلى موضع أبي سهل بمرسا الخرز وقيل بمرسا الدجاج بجزائر بني مزغنان قال فاكرمه وساله عن أهل الدعوة فدون لهم اثنى عشر كتابا وعظا وتذكيرا أو تخويفا نظما بلغه البربر وكان يحسنها اذ هو ترجمان الإمام أفلح والإمام يوسف وفيه جمل من تواريخ أهل الدعوة فاختلس النكار شطرها فاحترق الباقي حين أخذت قلعة بني درجين ولم يبق الا ما حفظ من ذلك فجمع ما تحصل في الصدور فكان اربعة وعشرين
পৃষ্ঠা ২৮৯