فامر أفلح شيبة الدجي صاحب البند أن يثبته في الارض فابى ثم امره ثانيا فابى فقال لم يأمرني أبوك ولا جدك باثباته والحفر له ساحفر له حفر الله لك وكان أفلح قد اضمر للاشياخ ايجاس سوء لانهم اكرهوه إلى الخروج فلما حفر للبند انصرف وتركهم وبقى أهل البصائر لانه لا يجوز لهم أن يولوا الادبار والبند قائم فصرعه بعض أهل الخير فمات اثنا عشر الفا ومن العلماء اربعمائة وحمل منهم اسرا ثمانين عالما وفيها مات أبو ميمون وعمروس وماطوس وشيبة وجانا وميال ومعبد وغيرهم من الاشياخ وكانت في الاسلام فلة لم تترقع إلى يومنا هذا وتقدم إن عمروسا حما الناس على فرس سابق فجعل له حبال فعثر فرسه فاسروه فقالوا ارجع عن الذي كنت عليه نطلقك واستعف نعف عنك فقال تلك كلمة لا اقولها حتى الحق بالله وكان يقرض بمقارض الحديد من يديه حتى بلغوا به المرفق فمات شهيدا حميدا رحمة الله عليه وجاز عدو الله إلى طرابلس وفيها ابن عمه فقتله واراد الزيادة فتفرق عنه جمعه ورجع إلى افريقية وفي سنة اربع وثمانين اخرج ابنه العباس إلى حيز نفوسة في شهر رجب فقتل من وجد في الاطراف واستباح النساء وحمل ثلاثين اسيرا قتلهم ابراهيم بعد أن قدموا عليه واوتى بنفر من أهل نفوسة فامر بقتلهم وقدم رجل منهم وكان احسنهم منظرا فقال اظنك معلم القوم وامامهم قال لست كذلك قال ما تقول في قال ما عسى أن اقول فاسق ظالم سفاك لدماء المسلمين ابعدك الله فاستشاط ابراهيم غيظا فقال والله لاقتلنك قتلة لم اقتل بها احدا من
পৃষ্ঠা ২৬৯