تونزيرف.
قال أبو العباس: ((شيخ التقى والاخلاص المتحرى مسالك الخلاص وكان عالما كبيرا فاضلا اثيرا كانت الامثال تضرب به يقال من ضيع كتابا كمن ضيع خمسة عشر عالما مثل عبد الله بن الخير)).
وذكر أبو الربيع وأبو العباس إن سعالا اصابه فقيل التصبح بالفطور على لبن ناقة دواء وعند أفلح ناقة فجعل ياتيه كل صباح فرأى يوما زيتا على اصل زيتونة فسأله عنه فقال أفلح غداءي قدم ملثوثا بزيت في اناء مشعوب بحديد فاصاب يدى حديده فرفعتها فاذا الدم فاكفيته فقال اخطأت ولعل الدم لم يسل الا بعد أن رفعت يدك وكانت العلماء تقول اذا توجه النجس من تسعة وتسعين وجها والطهارة من وجه واحد غلبت الطهارة النجس وما جعل الله علينا في الدين من حرج.
ثم قال لافلح اذا اخذت الرهن فقل هذا الرهن في يدى إلى آخر حقى اساوم قبل الاجل وابيع بعد الاجل وليس لى ما اصابته الافات ولاينفسخ باستنفاعى ولا يكون سخريا.
وكان أهل الجبل لا يقدمون للصلاة الا التقى الاسن العالم اقتداء بالسنة وكان يصلى بهم فثقل سمعه فكان يجهر في صلاة النهار حتى يسمع من خلفه فقال له يحى بن يونس ما تسعنا الصلاة خلفك وانت لم تكلف الا ما تسمع فقال له لم اكلف سماعك يابن يونس فزاد في الضعف والهرم والكبر وكان يجلس جلوس قومنا فقال ايضا ما حال صلاتنا خلفك ياشيخ وترك التقدم.
قيل مات على مائة وعشرين واخذ العلم عن أبان بن وسيم وفي.
وفي السير لم يبق من المشايخ بعد مانو الا هو وأبو القاسم البغطوري وعلق زاده لنية السير إلى تعليم العلم وهو الحاكم والقاضى بين الناس
পৃষ্ঠা ২৩৭