يوجد فاتى صاحب البستان الشيخ يلتمس ما ياخذ منه قال له ليس معى الا كرموس غير منضج فاشتراه منه بالبستان ورضى بالصفقة وخدم أبو مهاصر البستان واخضر واتى اكله ضعفين فلما اينع جاز عليه بائعه وتعجب من حسنه وحمرة ثماره فاتى الشيخ فقال اجن بستانك فقال له الشيخ اجن بستانك انما اعطيتك ما فرطت فيه من ثمرة اشجارك.
ومنهم يحيى بن موليت ابن خالة أبي مهاصر ورفيقه في طريق الحج وصنوه في
الدين والعبادة وروى انهما حجا معا في مرات مات يحيى في آخرهن وقال اذ حضره الموت وقف على وقيل ادخل الجنة من أي باب شئت يا بن موليت وروى إن أبا مهاصر قال يا يحيى إياك أن تعاتب سارت اذا اعطت شيئا فانى لا اعاتب تلولا ولو اعطت جملا بحمله.
ومنهم أبو نصر التمصمصى من فضلاء جبل نفوسة علما وعملا وزهدا وقيل دار
الجبل اربعين مرة يحذر الناس من فتنة نفاث وقيل من فتنة خلف وحضر مع العباس بفاغيس وكان اذ ذاك ضرير البصر فنزل إلى القتال فقال اللهم لا ابصر ما اتقى ولا ما اضرب فلم تقع به ضربة ولم تخط له ضربة وفي سير نفوسة مات على ختم الاذان فبلغ أبا مرداس على ما قيل حين فرغ من غسل رجليه من الوضوء رحمة الله عليهما.
ومنهم ابراهيم بن عزيز وهو من البيض والبيض في جبل نفوسة اربعة هذا وأبو
القاسم الملوشائى وماطوس بن ماطوس وأبو بكر الغفسفى وزاد طلبة الشيخ ورسفلاسس مونر بن مادت.
وفي السير اذا اجتمع الاشياخ قدموا ابراهيم بن عزيز أن يصلى بهم
পৃষ্ঠা ২০২